للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الله روح داود عليه السلام من بين أصحابه فما فتنوا ولا بدّلوا ولقد مكث أصحاب المسيح على سننه وهديه مائتي سنةٍ).

أقول:

قوله: (من بين أصحابه) لا يشترط فيها أنه أثناء القبض كان أصحابه حوله بل يفيد أن أصحابه لم يغيروا بعد أن قبض من بينهم.

وقوله (مكث أصحاب المسيح على سننه وهديه مائتي سنة): هذا يفيد أن الغلبة بقيت للدين الصحيح للمسيح عليه السلام عند المنتسبين إليه مائتي سنة بعد رفعه إلى السماء ثم بعد ذلك تغلبت مدرسة بولس الذي حرف دين المسيح ومن يومها حتى الآن فإن الغلبة لمدرسة بولس، وقد فرضت ديانة بولس من خلال أباطرة الرومان على النصارى فرضًا.

ولاحقوا مخالفيها حتى لم يبق منهم إلا القليل وقد لقي سلمان الفارسي آخرهم قبل أن يأتي إلى المدينة المنورة.

٨٣٠ - * روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رَضي الله عنة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (كانت امرأتان معها ابناهما، جاء الذئب فذهب بابن إحداهما، فقالت هذه لصاحبتها: إنما ذهب بابنك. وقالت الأخرى: إنما ذهب بابنك. فتحاكمتا إلى داود، فقضى به للكبرى، فخرجتا على سليمان بن داود، فأخبرتاه، فقال: ائتوني بالسكين أشقّه بينهما. فقالت الصغرى: لا تفعل رحمك الله، هو ابنها. فقضى به للصغرى).

قال أبو هريرة: والله إن سمعت بالسكين إلا يومئذ، وما كنا نقول إلا المدية.

٨٣١ - * روى البخاري ومسلم عن أي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:


٨٣٠ - البخاري (٦/ ٤٥٨) - ٦٠ - كتاب الأنبياء - ٤٠ - باب قوله تعالى {وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ}.
مسلم (٣/ ١٣٤٤) - ٣٠ - كتاب الأقضية - ١٠ - باب بيان اختلاف المجتهدين.
والنسائي (٨/ ٢٣٤) - ٤٩ - كتاب القضاة - ١٤ - باب الحاكم بعلمه.
٨٣١ - البخاري (٦/ ٤٥١) - ٦٠ - كتاب أحاديث الأنبياء - ٣٥ - باب قوله تعالى: {وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ}.

<<  <  ج: ص:  >  >>