للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي رواية أبي داود (١) قال: نزلنا بنا أضياف لنا، وكان أبو يتحدث عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: لا أرجعن إليك حتى تفرغ من ضيافة هؤلاء، ومن قراهم. فأتاهم بقراهم، فقالوا: لا نطعمه حتى يأتي أبو بكر. فجاء فقال: ما فعل أضيافكم؟ أفرغتم من قراهم؟ قالوا: لا. قلت: قد أتيتهم بقراهم، فقالوا: لا نطعمه حتى يجيء. فقالوا: صدق، قد أتانا به، فأبينا حتى تجيء. قال: فما منعكم؟ قال: مكانك. قال: فوالله لا أطعمه الليلة. قال: فقالوا: ونحن، والله لأطعمه حتى تطعمه. قال: ما رأيت في الشر كالليلة قط. قال: قربوا طعامكم. قال: فقرب طعامهم، ثم قال: بسم الله، فطعم وطعموا، فأخبرت أنه أصبح، فغدا على النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبره بالذي صنع وصنعوا، فقال: "بل أنت أبرهم وأصدقهم".

زاد في رواية (٢) قال: ولم يبلغني كفارة.

* * *


(١) أبو داود (٣/ ٣٢٧) - كتاب الأيمان والنذور - باب فيمن حلف على طعام.
(٢) مسلم (٣/ ١٦٣٠): الموضع السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>