للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وسعديك. قال: "كيف أنتَ إذا رأيتَ أحجارَ الزيت قد غَرِقَتْ بالدَّم؟ " قلت: ما خار الله لي ورسوله. قال: "عليك بمن أنتَ منه". قلتُ: يا رسول الله، أفلا آخذ سيفي فأضَعْهُ على عاتقي؟ قال: "شاركتَ القومَ إذاً". قلت: فما تأمُرْني؟ قال: "تَلْزَمُ بَيْتَكَ". قُلت: فإن دَخل عليَّ بيتي؟. قال: "إن خشيت أن يَبْهَرَك شعاعُ السَّيف، فألقِ ثوبك على وجهك، يبوء بإثمِكَ وإثمِهِ".

٩٠٤ - * روى البخاري عن سعيد بن عَمْرو بن سعيد ين العاص، قال: كنتُ مع مَرْوَانَ وأبي هُريرة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلَّم، فسمعتُ أبا هُريرة يقول: سمعتُ الصادقَ الصدوقَ يقول: "هَلاكُ أُمَّتي على يَدَي أُغَلْلِمةٍ من قريش". فقال مروان: غِلْمَةٌ. قال أبو هريرة: إن شئت أن أُسَمِّهم بني فلانٍ وبني فلان.

وفي رواية (٢): قال عَمرو بن يحيى بنِ سعيد: أخبرني جدِّي قال: كنتُ جالساً مع أبي هُريرة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلَّم بالمدينة ومَعَنا مروانُ، فقال أبو هريرة: سمعتُ الصادق الصدوق يقول: "هَلَكَةُ أُمَّتي على يَدَيِّ غِلْمَةٍ من قُرَيْشٍ". قال مروانُ: لعنةُ الله عليهم غِلْمَةً؟ فقال أبو هريرة: لو شئتُ أن أقولَ: بنو فلانٍ لَفَعَلْتُ. قال: فكنتُ أخْرُجُ مع جدي سعيد إلى الشام، حين مَلَكَهُ بنو مروانَ، فإذا رآهم غِلماناً أحداثاً، قال لنا: عسى هؤلاء الذين عَنى أبو هُريرة، فقلت: أنتَ أعلمُ.

٩٠٥ - * روى الطبراني عن عُمَيْرِ بنِ سعيدٍ، قال: كنا جلوساً مع ابن مسعود، وأبو موسى عندَه، وأخذ الوالي رجلاً فَضَرَبَهُ وحَمَلَهُ على جملٍ. فجعل الناسُ يقولون الجملُ الجملُ. فقال رجلٌ: يا أبا عبدِ الرحمن هذا الجملُ الذي كنَّا نسمعُ. قال: فأينَ البَارقةُ.


٩٠٤ - البخاري (٦/ ٦١٢) ٦١ - كتاب المناقب، ٢٥ - باب علامات النبوة في الإسلام.
(الصادق الصدوق): هو النبي صلى الله عليه وسلَّم، وصَدَق في قوله وما أخبر به، وصدَّق فيما جيء به إليه من الوحي.
(أَغْيْلِمة) تصغير: أغلمة في التقدير
(١) البخاري: (١٣/ ٩) ٩٣ - كتاب الفتن، ٣ - باب قول النبي صلى الله عليه وسلَّم: "هلاك أمتي على يدي أغيلمة سفهاء".
٩٠٥ - مجمع الزوائد (٧/ ٣٢٧). وقال: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>