للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اللهم بارِك لنا في يَمنِنا". قالوا: وفي نجدِنا؟ قال: "اللهم بارِكْ لنا في شامِنا، اللهم بارِك لنا في يَمنِنا". قالوا: يا رسول الله، وفي نجدِنا؟ فأظنه قال في الثالثة: "هنالك الزَّلازِلُ والفِتَنُ، ومنها يطلِعُ قَرْنُ الشَّيطَان". وقد اختُلف على ابن عَوْنٍ فيهِ، فروى عنه مسنداً، وروى عنه موقوفاً على ابن عمر من قوله.

وله في رواية أخرى (١) قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلَّم يشير إلى المشرق، ويقول: "ألا إن الفتنة ها هنا من حيث يطلع قرن الشيطان".

ولمسلم (٢) قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلَّم من بيت عائشة، فقال: "رأسُ الكُفْرِ من ها هنا، من حيث يطلع قرن الشيطان".

وفي أخرى له (٣) عن سالم: أنه قال: يا أهل العراق، ما أَسْأَلَكُم عن الصغيرة، وأَرْكَبَكُم للكبيرة!! سمعتُ أبي عبد الله بن عمر يقول: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلَّم يقول: "إن الفتنة تجيء من ها هنا"- وأومأَ بيده نحو المشرق- "من حيث يطلعُ قَرْنُ الشيطان". وأنتم يَضرِبُ بعضكم رِقابَ بعضٍ، وإنما قَتَل موسى الذي قَتَلَ من آل فرعون خطأً، فقال الله له: {وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا} طه: ٤٠.

وفي أخرى (٤) له أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلَّم قام عند باب حفصةَ- وقال بعض الرواة: عند باب عائشةَ- فقال بيده، نحو المشرق: "الفتنة ها هنا، من حيث يطلع قرن الشيطان"- قالها مرتين أو ثلاثاً.

٩١٥ - * روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلَّم: "رأسُ الكُفْرِ نَحْو المَشرقِ، والفَخْرُ والخُيلاءُ في أهل الخيْلِ والإبلِ: الفَدَّادينَ


(١) البخاري (٦/ ٢٢٦) ٥٩ - كتاب بدء الخلق، ١١ - باب صفة إبليس وجنوده.
(٢) مسلم (٤/ ٢٢٢٩) ٥٢ - كتاب الفتن وأشراط الساعة، ١٦ - باب الفتنة من المشرق من حيث يطلع قرن الشيطان
(٣) مسلم: الموضع السابق.
(٤) مسلم: الموضع السابق.
٩١٥ - البخاري (٦/ ٢٥٠) ٥٩ - كتاب بدء الخلق، ١٥ - باب خير مال المسلم غنم يتبع بها شغف الجبال.
مسلم (١/ ٧٢) ١ - كتاب الإيمان، ٢١ - باب تفاضل أهل الإيمان. =

<<  <  ج: ص:  >  >>