للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي الحرب العالمية الأولى لم يبق إلا القليل من الرجال في كثير من بلدان العالم الإسلامي حيث سحب الرجال إلى الحرب وشهدت تلك الفترة نفسها ندرة العلم حتى إنك لا تجد في الحي الواحد من يحسن الكتابة، ولا زالت الأمية بالإسلام وانتشار الزنا وشرب الخمر وفشو الربا مما نعاني منه حتى كتابة هذه السطور.

٩٥٠ - * روى البخاري ومسلم عن عبد الله بن مسعود وأبي موسى الأشعري رضي الله عنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن بين يدي الساعة أياماً ينزل فيها الجهل، ويرفع فيها العلم، ويكثر فيها الهرج، والهرج: القتل".

وللبخاري (١)، أن أبا موسى قال لعبد الله: أتعلم الأيام التي ذكر فيها النبي صلى الله عليه وسلم أيام الهرج؟ ... فذكر نحوه.

وقال عبد الله: سمعت رسول الله صلى الله علي وسلم يقول ... .

ورواه الترمذي (٢) عن أبي موسى وحده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن من ورائكم أياماً يرفع فها العلم، ويكثر فيها الهرج" قالوا: يا رسول الله، وما الهرج؟ قال: "القتل".

أقول: قوله عليه الصلاة والسلام (ويكثر فيها الهرج، والهرج: القتل): قد مر منه كثيراً، وفي كل عام تسمع عن مذابح المسلمين، لقد ذهب في عصرنا في الجزائر حوالي مليون شهيد، وفي أفغانستان لا نعرف إلى أي حد سيبلغ عدد القتلى، ومذبحة حماة وغيرها من المدن السورية ومذابح لبنان عامة وطرابلس خاصة، ومذابح الصراع في المغرب، ومن قبل صراعات المسلمين الكثيرة فيما بينهم، ومذابح التتار والصليبيين والمستعمرين.

٩٥١ - * روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


٩٥٠ - البخاري (١٣/ ١٣) ٩٢ - كتاب الفتن، ٥ - باب ظهور الفتن.
مسلم (٤/ ٢٠٥٦) ٤٧ - كتاب العلم، ٥ - باب رفع العلم وقبضته وظهور الجهل والفتن ف آخر الزمان.
(١) البخاري (١٣/ ١٤): الموضع السابق.
(٢) الترمذي (٤/ ٤٨٩) ٣٤ - كتاب الفتن، ٣١ - باب ما جاء في الهرج والعبادة فيه. وقال: حديث صحيح.
٩٥١ - البخاري (٢/ ٥٢١) -١٥ - كتاب الاستسقاء، ٢٧ - باب ما قيل في الزلازل والآيات. =

<<  <  ج: ص:  >  >>