للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٥٧ - * روى الطبراني عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا مشت أمتي المطيطاء وخدمتهم فارس والروم تسلك بعضهم على بعض".

٩٥٨ - * روى أحمد عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن بين يدي الساعة فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمناً ويمسي كافراً ويمسي مؤمناً ويصبح كافراً، القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي فكسروا قسيكم وقطعوا أوتاركم واضربوا بسيوفكم الحجارة فإن دخل على أحدكم فليكن كخير ابني آدم".

أقول: إن دقة الوصف في هذا الحديث لمعجزة، فقد مرت عصور في الماضي كان الرجل يمسى مؤمناً ويصبح كافراً بسبب كثرة دعاة الباطل كالزنادقة والقرامطة والباطنية، ولقد شهد عصرنا كذلك مثل هذه المرحلة إذ تجد المسلم يصبح على إسلام ويمسى على مذهب حزب كافر وفكرة كافرة، وقد مر معنا من قبل موقف المسلم من الفتن، فالأحاديث التي تطالب المسلم بالاستسلام لقاتله أو بالعزلة الكاملة محمولة على أوضاع لها خصوصياتها كأن يكون القاتل مسلماً، والفتنة تدفعه إلى القتل.

أما إذا غزيت دار الإسلام فقد وجب على المسلم القتال، وعلى كل الأحوال فالمسلم تحكمه الفتوى البصيرة من أهلها في كل ظروفه وأحواله، فلا يصح لمسلم أن يعتمد على بعض النصوص العامة، فيعطل واجباً تفرضه الفتوى من أهلها.

٩٥٩ - * روى الطبراني عن عبد الله بن يزيد الحطمي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عذاب أمتي في دنياها".


٩٥٧ - مجمع الزوائد (١٠/ ٢٣٧). وقال: رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن.
(المطيطاء): وهي مشية بتبختر ومد اليدين، ومططت بمعنى: مددت.
أقول: وقد خدمت هذه الأمة فارس والروم، ووقعت الحروب فيما بين هذه الأمة.
٩٥٨ - أحمد (/ ٤/ ٧٧٢).
وأبو داود (٤/ ١٠٠) كتاب الفتن والملاحم، باب في النهي عن السعي في الفتنة.
وابن ماجه (٢/ ١٣١٠) ٣٦ - كتاب الفتن، ١٠ - باب التثبيت في الفتنة.
والمستدرك (٤/ ٤٤٠). وقال: هذا حديث صحيح الإسناد. ولم يخرجاه.
٩٥٩ - الروض الداني (٢/ ١٢٣).=

<<  <  ج: ص:  >  >>