للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٦٠ - * روى الطبراني عن عبد الله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من اقتراب الساعة أن ترفع الأشرار ويوضع الأخيار ويقبح القول ويخزن العمل وتتلى في القوم المثناة". قلت: وما المثناة؟ قال: "ما كتب سوى كتاب الله".

قال ابن الأثير في النهاية:

(المثناة): قيل: هي أن أحبار بني إسرائيل وضعوا كتاباً فيما بينهم على ما أرادوا من غير كتاب الله. ا. هـ.

أقول: والمعروف أن عند اليهود أكثر من كتاب ضم كلام علمائهم وأشهر هذه الكتب هو التلمود.

وقد ذكر العقاد في كتابه: "إبراهيم عليه السلام" أن أهم الراجع الإسرائيلية بعد التوراة هي كتب المشنا القديمة. ومن المشنا التلمود في نشأته الأولى.

وأصل مادة الكلمة من شنا: أي كرر. وهي تقابل في العربية مادة ثني أي: أعاد ثانية (١).

أقول: وفي الحديث أكثر من معجزة يشهدها عصرنا من علو الأشرار على الأخيار، ومن عرف ما يدعو إليه التقدميون عرف بعض مضمونات هذه المعجزة، ومن عرف تساتير الأحزاب الكافرة والمواثيق السياسية المحاربة للإسلام وكثرة الكتب المضللة التي تنشر في أرض الإسلام رأى مصداق ما ورد في الرواية:

وما المثناة؟ قال: ما كتب سوى كتاب الله.


= والمستدرك (/ ١/ ٥٠).
مجمع الزوائد (٧/ ٢٢٤). وقال: رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله ثقات.
٩٦٠ - مجمع الزوائد (٧/ ٣٢٦) ولفظه " ... ويحسن العمل وتفري في القوم المساءة" قلت وما المساءة؟ قال: "ما كتب سوى كتاب الله". وقال: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.
(١) انظر: كتاب (إبراهيم أبو الأنبياء) ص: ٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>