للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مؤمناً ويصبح كافراً، يبيع دينه بعرض من الدنيا".

٩٧٦ - * روى الترمذي عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يكون بين يدي الساعة فتن كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمناً، ويمسي كافراً، ويمسي مؤمناً، ويصبح كافراً، يبيع أقوام دينهم بعرض من الدنيا".

أقول:

إن ظهور ما ورد في هاتين الروايتين في عصرنا بين فإنك تجد الإنسان مؤمناً في الصباح ويمسي على شيوعية أو وجودية أو قومية جاهلية أو حزبية كافرة أو ولاء كافر أو انتساب لأنواع من الكفر وأهله، ونجده مؤمناً في المساء ويصبح على شيء مما ذكرناه في الصباح من أجل مصلحة أو منفعة لا تساويان شيئاً.

٩٧٧ - * روى البزار عن نهيك بن صريم السكوني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لتقاتلن المشركين حتى يقاتل بقيتكم الدجال على نهر الأردن أنت شرقيه وهم غربيه ولا أدري أين الأردن يومئذ".

أقوال: الظاهر أن الدجال الوارد في هذا الحديث ليس هو الدجال الأكبر، لأن الدجال الأكبر يقتله المسيح في باب لد بفلسطين نفسها وتكون القدس عاصمة الخلافة فلا يتصور وقتذاك أن يكون المسلمون شرقي النهر والدجال غربيه، فالحديث فيه إشارة إلى الوضع الحالي للمسلمين حيث سيطر اليهود وهم جند الدجاجلة على فلسطين فأصبحوا غرب النهر والمسلمون شرقية، وقد حدثت معركة الكرامة بين المسلمين واليهود عندما تجاوز اليهود النهر واندحروا.


= والترمذي (٤/ ٤٨٧) ٣٤ - كتاب الفتن، ٣٠ - باب ما جاء ستكون فتن كقطع الليل المظلم. وقال: هذا حديث حسن صحيح.
٩٧٦ - الترمذي (٤/ ٤٨٨) ٣٤ - كتاب الفتن، ٣٠ - باب ما جاء ستكون فتن كقطع الليل المظلم. وقال: هذا حديث غريب، (كقطع): قطع الليل: طائفة منه.
٩٧٧ - كشف الأستار (٤/ ١٣٨).
مجمع الزوائد: (٧/ ٣٤٨). وقال: رواه الطبراني والبزار ورجال البزار ثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>