للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٧٨ - * روى أحمد عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها" فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: "بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن" قيل: وما الوهن يا رسول الله؟ قال: "حب الدنيا، وكراهية الموت".

٩٧٩ - * روى أحمد عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لثوبان: "كيف بك يا ثوبان إذا تداعت عليكم الأمم كتداعيكم على قصعة الطعام تصيبون منه". قال ثوبان: بأبي أنت وأمي يا رسول الله أمن قلة بنا؟ قال: "لا أنتم يومئذ كثير ولكن يلقى في قلوبكم الوهن" قالوا: وما الوهن يا رسول الله؟ قال: "حبكم الدنيا وكراهيتكم القتال".

أقول: في هذا الحديث معجزة كبرى من معجزاته عليه الصلاة والسلام، ومن عرف مرحلة وقوع العالم الإسلامي في براثن الاستعمار حتى أصحبت لكثير من الدول الكافرة مستعمراتها، ولا زالت بعض البلدان الإسلامية مستعمرة، ومن عرف موقف الدول الكافرة مما أمسى بمسألة الرجل المريض ويريدون بذلك الدولة العثمانية أدرك مصداق ذلك، وقد ذكر الحديث العلاج، فالعلاج للخلاص من الغثائية: العلم والذكر والخصائص والتخصص، ومن أهم الخصائص الزهد في الدنيا وحب الشهادة في سبيل الله.

٩٨٠ - * روى أحمد عن أبي مويهبة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "يا أبا مويهبة إني قد أمرت أن أستغفر لأهل البقيع فانطلق معي"،


٩٧٨ - أحمد (٥/ ٢٧٨).
وأبو داود (٤/ ١١١) كتاب الملاحم، باب في تداعي الأمم على الإسلام. وهو حديث صحيح.
(تداعى): التداعي: التتابع، أي: يدعو بعضها بعضاً فتجيب.
(الأكلة): جمع آكل.
(غثاء): الغثاء: ما يلقيه السيل.
٩٧٩ - أحمد (٢/ ٣٥٩).
مجمع الزوائد (٧/ ٢٨٧). وقال: رواه أحمد والطبراني في الأوسط بنحوه. وإسناد أحمد جيد.
٩٨٠ - أحمد (٣/ ٤٨٩).=

<<  <  ج: ص:  >  >>