للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فانطلقت معه فلما وقف بين أظهرهم قال: "السلام عليكم يا أهل المقابر ليهنكم ما أصبحتم فيه مما أصبح الناس فيه لو تعلمون ما نجاكم الله منه، أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع آخرها أولها الآخرة شر من الأولى". ثم أقبل علي فقال: "يا أبا مويهبة: إني قد أوتيت خزائن الدنيا والخلد فيها ثم الجنة وخيرت بين ذلك وبين لقاء ربي عز وجل والجنة" قال: قلت بأبي أنت وأمي فخذ مفاتيح الدنيا والخلد فيها ثم الجنة قال: "لا والله يا أبا مويهبة: لقد اخترت لقاء ربي ثم الجنة" ثم استغفر لأهل البقيع ثم انصرف، فبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجعه النذي قبضه الله عز وجل حين أصبح وفي رواية (١) عنه أيضاً قال: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصلي على أهل البقيع فصلى عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات فلما كانت الثالثة قال: "يا أبا مويهبة أسرج لي دابتي" قال فركب ومشيت حتى انتهى إليهم فنزل عن دابته وأمسكت الدابة.

٩٨١ - * روى مسلم عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما، قال: أخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بما هو كائن إلى أن تقوم الساعة، فما منه شيء إلا وقد سألته إلا أني لم أسأله: ما يخرج أهل المدينة من المدينة؟

أقول: لقد جلا أهل المدينة المنورة عنها في الحرب العالمية الأولى.

٩٨٢ - * روى الطبراني عن ميمونة قالت قال نبي الله صلى الله عليه وسلم لنا ذات يوم: "ما أنتم إذا مرج الدين وسفك الدماء وظهرت الزينة وشرف البنيان واختلف الإخوان وحرق البيت العتيق" وفي رواية: "واختلف الأحبار" بدل الإخوان.


= (١) أحمد الموضع نفسه.
مجمع الزوائد: (٩/ ٢٤). وقال: رواه أحمد والطبراني بإسنادين ورجال أحدهما ثقات إلا أن الإسناد الأول عن عبيد بن حنين عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن أبي مويهبة، والثاني عن عبيد بن حنين عن أبي مويهبة.
٩٨١ - مسلم (٤/ ٢٢١٧) ٥٢ - كتاب الفتن وأشراط الساعة -٦ باب إخبار النبي صلى الله عليه وسلم فيما يكون إلى قيام الساعة.
٩٨٢ - المعجم الكبير (٢٤/ ١٠).
مجمع الزوائد (٧/ ٣١٠). وقال: رواه الطبراني ورجاله ثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>