للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حتى يخر ميتاً، فيتعاد بنو الأم كانوا مائة فلا يجدونه بقي منهم إلا الرجل الواحد، فبأي غنيمة يفرح، أو أي ميراث يقسم؟ فبينما هم كذلك إذ سمعوا ببأس هو أكبر من ذلك، فجاءهم الصريخ: إن الدجال قد خلفهم في ذراريهم، فيرفضون ما بأيديهم، ويقبلون، فيبعثون عشرة فوارس طليعة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني لأعرف أسماءهم، وأسماء آبائهم، وألوان خيولهم، هم خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ" أو قال: "من خير فوارس".

أقول:

في هذا الحديث تفصيل للملحمة التي تكون بين يدي الساعة، وكلمة الروم تطلق على النصارى في عصر النبوة، فالملحمة الكبرى ستكون بين النصارى والمسلمين ويكون النصر للمسلمين ثم يتابعون النصر فيفتحون القسطنطينية التي تكون وقتذاك بيد النصارى مرة ثانية -والذي يبدو أن ذلك سيكون بعد قيام دولة الإسلام العالمية التي تحدثنا عنها من قبل -ثم يظهر الدجال وينزل عيسى بن مريم فيقتله في فلسطين عند باب لد الشرقي.

١٠٠٦ - * روى البخاري عن عوف بن مالك رضي الله عنه، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وهو في قبة أدم، فقال: "أعدد ستاً بين يدي الساعة: موتي، ثم فتح بيت المقدس، ثم موتان يأخذ فيكم، كقعاص الغنم، ثم استفاضة المال، حتى يعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطاً، ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته، ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر، فيغدرون، فيأتونكم تحت ثمانين غاية، تحت كل غاية اثنا عشر ألفاً".


= (فيتعاد): التعاد: تفاعل من العد، أي يعد بعضهم بعضاً.
(البأس): الخوف والشدة.
١٠٠٦ - البخاري (٦/ ٢٧٧) ٥٨ - كتاب الجزية والموادعة، ١٥ - باب ما يحذر من الغدر.
(موتان): الموتان بضم المليم: وهو الموت الكثير الوقوع.
(القعاس): داء يأخذ الغنم، لا يلبثها أن تموت، وقد حدث هذا في الطاعون الذي وقع في بلاد الشام زمن عمر رضي الله عنه.
(غاية): الغاية: بالغين المعجمة: الراية، ومنه غاية الخمار، وهي خرقة يرفعها على بابه، ومن رواه بالباء: =

<<  <  ج: ص:  >  >>