للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أقول:

بعض ما ورد في هذا النص وقع، وبعضه لم يقع، ومنه الفتنة التي لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته، والتي سيكون بعدها قيام دار العدل يلجأ إليها المسلمون، وهذه الدار تكون في هدنة مع النصارى، ويبدو كما سنرى في نص آخر أنه يعقب ذلك تحالف مع النصارى على قتال عدو ولا يبعد أن تكون هذا العدو هو الشيوعيين، فينتصر المسلمون والنصارى عليهم ثم يغدر النصارى ويكون النصر للمسلمين في المال فيتابعون الحرب حتى تفتح لهم القسطنطينية.

١٠٠٧ - * روى مسلم عن جابر بن سمرة. عن نافع بن عتبة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تغزون جزيرة العرب، فيفتحها الله ثم فارس، فيفتحها الله. ثم تغزون الروم، فيفتحها الله. ثم تغزون الدجال، فيفتحه الله" قال فقال نافع: يا جابر لا ترى الدجال يخرج حتى تفتح الروم.

أقول:

هذا الحديث يوضح ما مر معنا من قبل أن ردة ستقوم يقضي عليها أهل الإسلام وعلى رأسهم خليفة المسلمين في بيت المقدس، والظاهر أنه المهدي عليه السلام فإن مركز الخلافة أيام هذه الأحداث هو القدس كما سيمر معنا.

١٠٠٨ - * روى أحمد عن ذي مخبر (رفعه): "ستصالحون الروم صلحاً آمنا فتغزون أنتم وهم عدواً من ورائهم، فتسلمون وتغنمون، ثم تنزلون بمرج ذي تلول فيقوم رجل من الروم فيرفع الصليب، ويقول: غلب الصليب! فيقوم إليه رجل من المسلمين فيقتله، فيغدر القوم، وتكون الملاحم".


= فإنه أراد الأجمة: شبه كثرة رماح العسكر بها.
١٠٠٧ - مسلم (٤/ ٢٢٢٥) ٥٢ - كتاب الفتن وأشراط الساعة، ١١ - باب ما يكون من فتوحات المسلمين قبل الدجال.
١٠٠٨ - أحمد (٤/ ٩١).
وأبو داود (٤/ ١٠٩) كتاب الملاحم، باب ما يذكر من ملاحم الروم.
وابن ماجه (٢/ ١٣٦٩) ٣٦ - كتاب الفتن، ٣٥ - باب الملاحم. وهو حديث صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>