للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ينتهوا إلى جبل الخمر -وهو جبل بيت المقدس- فيقولون: لقد قتلنا من في الأرض، هلم فلنقتل من في السماء، فيرمون بنشابهم إلى السماء، فيرد الله عليهم نشابهم مخضوبة دمًا".

ورواه الترمذي (١)، وزاد في أوله بعد قوله: "في طائفة النخل" قال: "فانصرفنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم رحنا إليه" وقال فيه "عينه قائمة" بدل "طافئة" ولم يقل: "خلة" وقال: "فيأتي القوم فيدعوهم، فيكذبونه ويردون عليه قوله، فينصرف عنهم فتتبعه أموالهم، ويصبحون ليس بأيديهم شيء، ثم يأتي القوم فيدعوهم فيستجيبون له ويصدقونه، فيأمر السماء أن تمطر فتمطر، ويأمر الأرض أن تنبت فتنبت، فتروح عليهم سارحتهم كأطول ما كانت درا، وأمده خواصر، وأدره ضروعًا، ثم يأتي الخربة، فيقول لها: أخرجي كنوزك، فينصرف عنها، فتتبعه كيعاسيب النحل .. " وذكر الحديث بنحو ما سبق إلى قوله: "لقد كان بهذه مرة ماء". وقال: "ثم يسيرون حتى ينتهوا إلى جبل بيت المقدس، فيقولون: لقد قتلنا من في الأرض، فلهم فلنقتل من في السماء، فيرمون بنشابهم إلى السماء، فيرد الله عليهم نشابهم محمرا دمًا، ويحاصر عيسى ابن مريم وأصحابه حتى يكون رأس الثور يومئذ خيرًا لهم من مائة دينار لأحدكم اليوم ... ". وذكر الحديث، وقال: "قد ملأته زهمتهم ونتنهم ودماؤهم" قال: "فيرغب عيسى إلى الله وأصحابه فيرسل الله عليهم طيرًا كأعناق البخت، فتحملهم فتطرحهم بالمهبل، ويستوقد المسلمون من قسيهم ونشابهم وجعابهم سبع سنين، ويرسل الله عليهم مطرًا لا يكن منه بيت وبر ولا مدرٍ، فيغسل الأرض فيتركها كالزلفة" قال: "ثم يقال للأرض: أخرجي ثمرتك، وردي بركتك، فيومئذ تأكل العصابة الرمانة، ويستظلون بقحفها، ويبارك في الرسل حتى إن الفئام من الناس ليكتفون باللقحة من الإبل، وإن القبيلة ليكتفون باللقحة من


= (إلى جبل الخمر): الخمر هو الشجر الملتف الذي يستر من فيه وفسر في الحديث أنه جبل بيت المقدس لكثرة شجره.
(١) الترمذي (٤/ ٥١٠ - ٥١٣) ٣٤ - كتاب الفتن، ٥٩ - باب ما جاء في فتنة الدجال.

<<  <  ج: ص:  >  >>