للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(كافر) ". ثم تهجاها " (ك ف ر) يقرؤه كل مسلم".

وفي رواية لأبي داود (١) "بين عينيه كافر".

وفي أخرى (٢) "يقرؤه كل مسلم".

١٠٥٣ - * روى البخاري، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال: كنا نتحدث عن حجة الوداع، والنبي صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا، ولا ندري ما حجة الوداع، حتى حمد الله رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثنى عليه، ثم ذكر المسيح الدجال، فأطنب في ذكره، وقال: "ما بعث الله من نبي إلا أنذره أمته: أنذره نوح والنبيون من بعده، وإنه يخرج فيكم، فما خفي عليكم من شأنه فليس يخفى عليكم، إن ربكم ليس بأعور، إنه أعور عين اليمنى، كأن عينه عنبة طافية، ألا إن الله حرم عليكم دماءكم وأموالكم، كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا، ألا هل بلغت؟ ". قالوا: نعم. قال: "اللهم اشهد" ثلاثًا -"ويلكم"- أو "ويحكم- انظروا، لا ترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض".

وروى مسلم طرفا منه (٣)، وهو قوله: "ويحكم، أو قال: "ويلكم- لا ترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعضٍ".

قال البخاري (٤): وقال هشام بن الغاز: عن نافعٍ عن ابن عمر: وقف النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر بين الجمرات في الحجة التي حج فيها، وقال: "أي يومٍ هذا؟ " -وذكر نحو ما سبق أولاً- وقال: "هذا يوم الحج الأكبر". فطفق النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "اللهم اشهد". ثم ودع الناس، فقالوا: هذه حجة الوداع".

أقول: (ويحكم -أو قال: ويلكم-): قال القاضي: هما كلمتان استعملتهما العرب بمعنى


(١) أبو داود (٤/ ١١٦) كتاب الملاحم، باب خروج الدجال.
(٢) المرجع السابق.
١٠٥٣ - البخاري (٨/ ١٠٦) ٦٤ - كتاب المغازي، ٧٧ - باب حجة الوداع.
(٣) مسلم (١/ ٨٢) ١ - كتاب الإيمان، ٢٩ - باب بيان معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم ... إلخ.
(٤) البخاري (٣/ ٥٧٤) ٢٥ - كتاب الحج، ١٢٢ - باب الخطبة أيام منى.

<<  <  ج: ص:  >  >>