للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثلاثٍ فقد نجا" ثلاث مراتٍ "موتي والدجال وقتل خليفةٍ مصطبر بالحق يعطيه".

أقول: قوله عليه الصلاة والسلام: "وقتل خليفةٍ مصطبرٍ بالحق يعطيه". إشارة إلى قتل عثمان رضي الله عنه فمن نجا من المشاركة في قتله أو الرضا في قتله فإنه يكون قد نجا من مهلكة من المهلكات، اللهم أنا نبرأ إليك من قتله ومن قتلته، وفي النص معجزة من معجزاته عليه الصلاة والسلام.

١٠٦٣ - * روى أحمد، عن عائشة قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وأنا أبكي فقال: "ما يبكيك؟ " قلت: يا رسول الله، ذكرت الدجال فبكيت. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن يخرج وأنا فيكم كفيتموه وإن يخرج بعدي فإن ربكم عز وجل ليس بأعور إنه يخرج من يهودية أصبهان حتى يأتي المدينة فينزل ناحيتها ولها يومئذ سبعة أبوابٍ على كل نقبٍ منها ملكان فيخرج إليه شرار أهلها حتى يأتي الشام مدينة فلطسين بباب لد فينزول عيسى ابن مريم عليه السلام فيقتله ويمكث عيسى في الأرض أربعين سنة إمامًا عدلاً وحكمًا مقسطًا".

١٠٦٤ - * روى أحمد، عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في الدجال: "أعور هجان أزهر كأن رأسه أصله أشبه الناس بعبد العزى بن قطنٍ فإما هلك الهلك فإن ربكم تبارك وتعالى ليس بأعور".


١٠٦٣ - مسند أحمد (٦/ ٧٥).
مجمع الزوائد (٧/ ٣٣٨). وقال: رواه أحمد ورجال رجاله الصحيح غير الحضرمي بن لاحق، وهو ثقة.
١٠٦٤ - مسند أحمد (١/ ٢٤٠).
والمعجم الكبير (١١/ ٣٣٧).
مجمع الزوائد (٧/ ٣٣٧). وقال: رواه: أحمد والطبراني، ورجالهما رجال الصحيح.
(هجان): الهجان: الأبيض.
(أزهر): أي أبيض.
(الأصلة): الحية العظيمة، والعرب تشبه الرأس الصغير الكثير الحركة برأس الحية.
(هلك): بالضم والتشديد جمع هالك، أي فإن هلك به ناس جاهلون وضلوا فاعلموا أن الله ليس بأعور فكأنه قال فكيفما كان الأمر فإن ربكم ليس بأعور، أي منزه عن النقائص والعيوب.

<<  <  ج: ص:  >  >>