للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي رواية (١) عند الطبراني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "رأيت الدجال هجانًا ضخمًا فيلمانيا كأن شعره أغصان شجرةٍ أعور كأن إحدى عينيه كوكب الصبح أشبه بعبد العزى بن قطنٍ رجلٍ من خزاعة".

١٠٦٥ - * روى أحمد، عن أبي بن كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الدجال فقال: "إحدى عينيه كأنها زجاجة خضراء وتعوذوا بالله من عذاب القبر".

١٠٦٦ - * روى أحمد، عن جنادة بن أبي أمية قال: أتينا رجلاً من الأنصار من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فدخلنا عليه فقلنا: حدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تحدثنا ما سمعت من الناس فشددنا عليه، فقال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا فقال "أنذركم المسيح وهو ممسوح العين" أحسبه قال العين اليسرى -"تسير معه جبال الخبز وأنهار الماء علامته يمكث في الأرض أربعين صباحًا، يبلغ سلطانه كل منهلٍ، لا يأتي أربعة مساجد الكعبة ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم والمسجد الأقصى والطور، ومهما كان من ذلك فاعلموا أن الله عز وجل ليس بأعور" قال ابن عونٍ أحسبه قال: "يسلط على رجل فيقتله ثم يحييه ولا يسلط على غيره".

أقول: قوله عليه الصلاة والسلام: "يمكث في الأرض أربعين صباحًا: يؤيد ما ذكرناه عن أن أيامه أيام عادية، لكن بعضها يشعر بطوله لشدة البلاء وقوة الصدمة.

وأما قوله: "ولا يسلط على غيره" أي: ثم لا يسلط على غيره.


(١) المعجم الكبير (١١/ ٣١٣).
مجمع الزوائد (٧/ ٣٣٧، ٣٣٨). وقال: ورجاله رجال الصحيح.
(فيلمانيًا): الفيلم من الرجال العظيم، وقيل: عظيم الحجة.
١٠٦٥ - مسند أحمد (٥/ ١٢٣، ١٢٤).
مجمع الزوائد (٧/ ٢٢٧). وقال: رواه أحمد ورجاله ثقات.
١٠٦٦ - مسند أحمد (٥/ ٤٣٤).
مجمع الزوائد (٧/ ٢٤٣). وقال: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>