للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فيقول: ليتقدم إمامكم فيلصل بكم. فإذا صلى صلاة الصبح خرجوا إليه. فحين يراه الكذاب ينماث كل ينماث الملح في الماء فيمشي إليه فيقتله، حتى إن الشجر والحجر ينادي يا روح الله هذا اليهودي، فلا يترك ممن كان يتبعه أحدًا إلا قتله".

١٠٧٤ - * روى الحاكم عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا أعلم بما مع الدجال منه، معه نهران أحدهما: نار تأجج في عين من رآه، والآخر ماء أبيض، فإن أدركه أحد منكم فليغمض. وليشرب من الذي يراه نارًا فإنه ماء بارد، وإياكم والآخر فإنه الفتنة واعلموا أنه مكتوب بين عينيه (كافر)، يقرأه من يكتب ومن لا يكتب، وإن إحدى عينيه ممسوحة، عليها ظفرة، إنه يطلع من آخر أمره على بطن الأردن على ثنية أفيقٍ، وكل واحدٍ يؤمن بالله واليوم الآخر ببطن الأردن، وإنه يقتل من المسلمين ثلثا، ويهزم ثلثا، ويبقى ثلاث. ويجن عليهم الليل فيقول بعض المؤمنين لبعض: ما تنتظرون أن تلحقوا بإخوانكم في مرضاة ربكم؟ من كان عنده فضل طعام


= (ينماث): أي يختفي ويتوارى كما يذوب الملح في الماء. اهـ (التصريح). ...
١٠٧٤ - المستدرك (٤/ ٤٩٠ - ٤٩٢). وقال: صحيح على شرط مسلم.
ورواه ابن عساكر كما في "كنز العمال".
ورواه مسلم مختصرًا (٤/ ٢٢٤٩) ٥٢ - كتاب الفتن، ٢٠ - باب ذكر الدجال وصفته وما معه.
وصححه الحافظ ابن حجر في فتح الباري.
شرح (الشيخ عبد الفتاح وتعليقاته:
(نار تأجج): أي تتوقد.
(ظفرة): الظفرة: لحمة تنبت عند موق العين وقد تمتد إلى سواد العين فتغشيه.
قوله: (إنه يطلع من آخر أمره على بطن الأردن): هو بمعنى قوله في الحديث السابق (ثم يسير حتى يأتي الشام): إذ الأردن من الشام.
(ثنية أفيق): الثنية هنا معناها: العقبة، وهي المرتفع العالي من الأرض، فيكون (ثنية أفيق) بمعنى (عقبة أفيق). قال العلامة ياقوت في "معجم البلدان" عند ذكر (أفيق):
"هي قرية من حوران في طريق الغور في أول العقبة المعروفة بعقبة أفيق تنزل في هذه العقبة إلى الغور وهو الأردن وهي عقبة طويلة نحو ميلين".
قوله: (وكل واحد يؤمن بالله واليوم الآخر ببطنٍ الأردن): يعني: تجمع المسلمين في أرض الشام يومئذٍ.
(ويجن عليهم الليل): أي: يسترهم الليل بسواده. =

<<  <  ج: ص:  >  >>