للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فليعد به على أخيه، صلوا حين ينفجر الفجر، وعجلوا الصلاة ثم أقبلوا على عدوكم فلما قاموا يصلون نزل عيسى ابن مريم عليه السلام أمامهم فصلى بهم، فلما انصرف قال: هكذا أفرجوا بيني وبين عدو الله". قال أبو حازم: قال أبو هريرة رضي الله عنه: فيذوب كما تذوب الإهالة في الشمس. وقال عبد الله بن عمرو رضي الله عنه: كما يذوب الملح في الماء. "ويسلط الله عليهم المسلمين فيقتلونهم، حتى إن الشجر والحجر لينادي: يا عبد الله يا عبد الرحمن يا مسلم هذا يهودي فاقتله. فيفنيهم الله تعالى ويظهر المسلمون، فيكسرون الصليب، ويقتلون الخنزير، ويضعون الجزية فبينما هم كذلك إذخ أخرج الله يأجوج ومأجوج، فيشرب أولهم البحيرة، ويجيء آخرهم وقد انتشفوه فما يدعون فيه قطرة، فيقولون: قد كان ها هنا أثر ماءٍ.

فيجيء نبي الله وأصحابه وراءه حتى يدخلوا مدينة من مدائن فلسطين يقال لها: لد. فيقولون: ظهرنا على من في الأرض فتعالوا نقاتل من في السماء! فيدعو الله نبيه عند ذلك، فيبعث الله قرحة في حلوقهم، فلا يبقى منهم بشر، فتؤذي ريحهم المسلمين، فيدعو عيسى -صلوات الله عليه وسلامه- عليهم فيرسل الله عليهم ريحًا فتقذفهم في البحر أجمعين".

١٠٧٥ - * روى ابن ماجه عن أبي أمامة الباهلي؛ قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان أكثر خطبته حديثًا حدثناه عن الدجال. وحذرناه. فكان من قوله أن قال: "إنه لم


= (فيلعد به على أخيه): أي: فليقدمه إلى أخيه.
قوله: (فصلى بهم): أي صلى معهم مقتديًا بإمامهم، ويجيء الباء بمعنى (مع) شائع في لغة العرب، قال تعالى: يا نوح اهبط بسلامٍ منا، أي: مع سلامٍ منا.
وهذا التأويل موافق للحديث: "وإمامكم منكم"، وموافق للأحاديث التي أفادت أن سيدنا عيسى يقتدي بإمام تلك الصلاة التي أقيمت. وهي صلاة الفجر.
قوله قال: هكذا أفرجوا بيني وبين عدو الله، أي أشار بيده قائلاً: أخلو بيني وبينه.
(الإعالة): كل ذهنٍ يوتدم به.
(فيشرب أولهم البحيرة): أي بحيرة طبرية.
(انتشفوه): أي شربوا الماء كله. ا. هـ (التصريح بما تواتر في نزول المسيح).
١٠٧٥ - ابن ماجه (٢/ ١٣٥٩ - ١٣٦٣)، ٣٦ - كتاب الفتن، ٣٢ - باب فتنة الدجال وخروج عيسى ابن مريم. =

<<  <  ج: ص:  >  >>