وساق أبو داود سنده -وهو سند صحيح- إلى أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: "تحوه، وذكر الصلوات مثل معناه" يعني نحو حديث النواس بن سمعان. وحديث النواس بن سمعان رواه أبو داود (٤/ ١١٧) كتاب الملاحم، باب خروج الدجال. وصححه ابن خزيمة. ورواه الحاكم: المستدرك (٤/ ٣٥٦، ٥٣٧) وقال: صحيح على شرط مسلم. وأقره الذهبي. وأورد الحافظ ابن حجر جعلاً منه في "فتح الباري" مستشهدًا بها، فهو عنده حديث صحيح أو حسن. قال الشيخ عبد الفتاح (قال الحافظ ابن كثير في "تفسيره" ١: ٥٨١ بعد أن ساق الحديث من رواية ابن ماجه بكامله: "هذا حديث غريب جدًا من هذا الوجه، ولبعضه شواهد من أحاديث أخر، ثم ساق رحمه الله تعالى شواهد لبعض من "صحيح مسلم" اهـ (التصريح بما تواتر في نزول المسيح). قوله: (وإن من فتنته أن معه جنة ونارًا، فناره جنة وجنته نار): قال الشيخ عبد الفتاح: (قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري ١٣/ ٨٨: وهذا يرجع إلى اختلاف المرئي بالنسبة إلى الرائي، فإما أن يكون الدجال ساحرًا فيخيل الشيء بصوره عكسه، وإما أن يجعل الله باطن الجنة التي يسخرها الدجال نارًا، وباطن النار جنة، وهذا الراجح اهـ (التصريح بما تواتر في نزول المسيح).