للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في أمَّتي حكَماً عدْلاً، وإماماً مُقسِطاً. يدقُّ الصليب، ويذبح الخنزر، ويضع الجِزيَة، ويترك الصدَقَة، فلا يسعى على شاةٍ ولا بعيرٍ. وتُرْفَع الشحْناء والتباغُض، وتُنْزَع حُمَةُ كل ذاتِ حُمَةٍ، حتى يُدْخِل الوليد يده في الحيَّة، فلا تضُرُّه. وتُفِرُّ الوليدة الأسد، فلا يضُرُّها. ويكون الذئب في الغنم كأَّنه كلبها. وتُمْلَأُ الأرضُ من السِّلم كما يُمْلَأُ الإناء من الماء. وتكون الكلمة واحدةً, فلا يُعْبَدُ إلا الله وتضع الحرب أوزارها. وتُسْلَبُ قُريش مُلكها. وتكون الأرض كفاثور الفضَّة، تُنْبِتُ نباتها بعهد آدم. حتَّى يجتمع النفر على القُطف من العنب فيُشْبِعُهم، ويجتمع النفر على الرُّمَّانة فتُشْبِعُهم. ويكون الثور بكذا وكذا، من المال. وتكون الفرس بدُرَيْهِمات" قالوا: يا رسول الله! وما يُرْخِص الفَرَس؟ قال: "لا تُرْكَبُ لحربٍ أبداً" قِيلَ له: فما يُغْلِي الثَّوْر؟ قال: "تُحْرَثُ الأرض كلَّها. وإن قبل خروج خروج الدَّحَّال ثلاث سنواتٍ شدادٍ، يُصِيبُ الناس فيها جوعٌ شديدٌ. يأمرُ اللهُ السماءَ في السنة الأولى أن تحبس ثُلثَ مطرها, ويأمُرُ الأرض فتحبِس ثُلُث نباتها. ثم يأمر السماء في الثانية، فتحبِسُ ثُلُثَي نباتها. ثمَّ يأمر الله (١)


= (حكماً): أي حاكماً بين الناس.
(مقسطاً): أي عادلاً في الحكم.
(يدق الصليب): أي يكسره بحيث لا يبقى من جنس الصليب شيء.
(ويذبح الخنزير): أي يحرم أكله، أو يقتله بحيث لا يوجد في الأرض ليأكله أحد والحاصل أنه يبطل دين النصارى.
(ويضع الجزية): أي لا يقبلها من أحد الكفرة، بل يدعوهم إلى الإسلام.
(ويترك الصدقة): أي الزكاة، لكثرة الأموال.
(فلا يسعى): قال في النهاية: أن يترك زكاتها فلا يكون لها ساع.
(حمة): بالتخفيف السم. ويطلق على إبرة العقرب للمجاورة، لأن السم منها يخرج.
(تفر): أي تحمله على الفرار.
(وتسلب قريش ملكها): أي: تسترده من أيدي الكفرة والظلمة، لأن المهدي من قريش.
(كفاثور الفضة): الفاثور: الخوان. وقيل: هو طست أوجام من فضة أو ذهب.
(القطف): العنقود. وهو اسم لكل ما يقطف كالذبح والطحن. =

<<  <  ج: ص:  >  >>