للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رواية للحاكم: ٤: ٥٥٦، "زمهرير بارد".

(كفأته): أي أمالته ميتاً بلُطفٍ وراحة.

(الصُّور): هو القرن الذي ينفخ فيه إسرافيل عليه السلام.

قوله: (فليس من بني آدم خلق إلا وفي الأرض منه شيء)

(أي ليس من بني آدم مخلوقٌ إلا وفي الأرض جزءٌ منه. وهذا الجزء كما قال سفيان الثوري: (عَجْبُ الذنب) كما في (تذكرة القرطبي) و (مختصرها) للشعراني ص ٤٠. وعَجْب الذّنب- ويقال: عجم الذَّنب بالميم-: هو عظم لطيف كحبَّة الخردل في أصل الصُّلب، وهو رأس العُصْعُص بين الأليتين، وهو مكان الذَنَب من الحيوانات ذوات الأربع، كما قاله الحافظ ابن حجر في (فتح الباري) ٨: ٤٢٤.

قد روى البخاري ٨: ٤٢٤، ومسلم ١٨: ٩٢ عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلَّم قال: "كل ابن آدم يأكله التُّراب إلا عَجْب الذَّنْب، ومنه خُلِق، ومنه يُرَكَّب الخلق يوم القيامة".

قال الحافظ ابن حجر: "قال الشيخ ابن عقيل الحنبلي: لله عز وجلّ في هذ سرٌّ لا نعلمه، لأنّ من يُظهر الوجود من العدَم لا يحتاج إلى شيءٍ يبني عليه". انتهى.

(كمني الرجال): أي من حيثُ شكله وصورته، لا من حيث الحقيقة. ويُقال لذلك الماء: ماءُ الحياة، مطر الحياة.

(جسمانهم ولحمانهم): أي أجسادهم ولحومهم.

(من الرَّي): أي من ارتوائها بالماء. وفي رواية "من الثَّرى" أي التُّراب النديّ.

(فيجيبون): أي يضعون أيديهم على رُكبَهُم وهم قائمون. كما في "النهاية".

(يتمثَّل الله تعالى للخلق): أي يتجلَّى لهم سبحانه.

(السَّراب): ما تراه في شدَّة الحر على وجه الأرض كالماء.

<<  <  ج: ص:  >  >>