للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تعليقاُ على قوله: (من كان يعبد من دون الله شيئاُ):

"وفي حديث أبي هريرة عند البخاري ١٣: ٣٥٧ ومسلم ٣: ١٨ قوله صلى الله عليه وسلَّم: "يجمع الله الناس يوم القيامة فيقول: من كان يعبُد شيئاً فليتبعه، فيتبع من كان يعبد الشمسُ الشمسَ، ويتبع من كان يعبد القمرُ القمرَ، ويتبع من كان يعبد الطواغيتُ الطواغيتَ، وتبقى هذه الأمَّة فيها شافعوها".

وفي حديث أبي سعيد الخدري ١٣: ٣٥٨ ومسلم ٣: ٢٦ قوله صلى الله عليه وسلَّم: "ثم ينادي منادٍ: ليذهب كلُّ قومٍ إلى ما كانوا يعبدون، فيذهب أصحاب الصليب مع صليبهم، وأصحاب الأوثان مع أوثانهم، وأصحاب كل آلهة مع ألهتم، فلا يَبقى أحدٌ كان يعبد غير الله سبحانه من الأصنام والأنصاب إلا يتساقطون في النَّار".

(إذا تعرَّف لنا عرفناه):

"أي إذا ظهر لنا على وجه لا يشبه المخلوقين، في مُلكٍ لا ينبغي لغيره، وعظَمةٍ لا تشبه شيئاً من مخلوقاته: عرفناه أنه ربَّنَا سبحانه فيتجلَّى لهم سبحانه، فإذا تجلَّى فلا يبقى مؤمناً إلآ خرَّ له ساجداً".

تعليقاً على قوله: (فيكشف عن ساق):

"وفي صحيح مسلم" ٣: ٢٧ - ٢٨ من حديث أبي سعيد الخدري قوله صلى الله عليه وسلَّم:: "فيُكشَف عن ساقٍ، فلا يبقى من كان يسجُد لله من تلقاء نفسه إلا أَذِنَ الله له بالسجود- أي سهَّل له وهوَّن عليه- ولا يبقى من كان يسجُد اتقاءً ورِياءً إلا جعل الله ظهره طبقةً واحدةً، كلَّما أراد أن يسجُدَ خرَّ على قفاه".

(السفافيد): هي جمع سفُّود، وهو الحديدة التي يُشْوى فيها اللحم.

(يأمر الله سبحانه بالصراط): أي يأمر الله سبحانه أن يُضرَب الجِسر على جهنَّم ليعبر

<<  <  ج: ص:  >  >>