(٢) الحديث عن عبد الله بن الزبير أنّ رجلا خاصم الزبير في شراج الحرّة التي يسقون بها، فقال الأنصاري: سرّح الماء يمرّ، فأبى عليه الزبير، فقال النبي صلّى الله عليه وسلم للزبير: اسق يا زبير ثم أرسل إلى جارك، قال: فغضب الأنصاري فقال: يا رسول الله إن كان ابن عمتك؟ فتلوّن وجه رسول الله، ثم قال: اسق ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر، فقال الزبير: فو الله إني لأحسب هذه الآية نزلت في ذلك: فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ.... والحديث صحيح أخرجه الشيخان وأحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة، انظره في فتح الباري ٨/ ٢٥٤، ومعالم السنن ٤/ ١٨١، وسنن ابن ماجة ٢/ ٨٢٩، والمسند ١/ ١٦٥، وأبو داود ٣٦٣٧. (٣) انظر: الأمثال ٢/ ٢٦٩، واللسان (جدر) . (٤) في اللسان: وشاة جدراء: تقوّب جلدها عن داء يصيبها، وليس من جدريّ. (٥) الجديل والجدالة: الأرض. راجع: المحكم ١/ ١٧٩.