للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقد يفتحان، نحو: كلّوب وسمّور، والسُّبْحَةُ:

التّسبيح، وقد يقال للخرزات التي بها يسبّح:

سبحة.

[سبخ]

قرئ: (إنّ لك في النّهار سَبْخاً) «١» أي:

سعة في التّصرّف، وقد سَبَخَ الله عنه الحمّى فَتَسَبَّخَ، أي: تغشّى، والسَّبِيخُ: ريش الطائر، والقطن المندوف، ونحو ذلك ممّا ليس فيه اكتناز وثقل.

[سبط]

أصل السَّبْط: انبساط في سهولة، يقال: شَعْرٌ سَبْطٌ، وسَبِطٌ، وقد سَبِطَ سُبُوطاً وسَبَاطَةً وسَبَاطاً، وامرأة سَبْطَةُ الخلقة، ورجل سَبْطُ الكفّين:

ممتدّهما، ويعبّر به عن الجود، والسِّبْطُ: ولد الولد، كأنه امتداد الفروع، قال: وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ

[البقرة/ ١٣٦] ، أي: قبائل كلّ قبيلة من نسل رجل، وقال تعالى:

وَقَطَّعْناهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْباطاً أُمَماً [الأعراف/ ١٦٠] ، والسَّابَاطُ: المنبسط بين دارين. وأخذت فلانا سَبَاطِ، أي: حمّى تمطّه، والسُّبَاطَةُ خط من قمامة، وسَبَطَتِ النّاقة ولدها، أي: ألقته.

[سبع]

أصل السَّبْع العدد، قال: سَبْعَ سَماواتٍ [البقرة/ ٢٩] ، سَبْعاً شِداداً [النبأ/ ١٦] ، يعني: السموات السّبع وسَبْعَ سُنْبُلاتٍ [يوسف/ ٤٦] ، سَبْعَ لَيالٍ [الحاقة/ ٧] ، سَبْعَةٌ وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ [الكهف/ ٢٢] ، سَبْعُونَ ذِراعاً [الحاقة/ ٣٢] ، سَبْعِينَ مَرَّةً [التوبة/ ٨٠] ، سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي

[الحجر/ ٨٧] . قيل: سورة الحمد لكونها سبع آيات، السَّبْعُ الطّوال: من البقرة إلى الأعراف، وسمّي سور القرآن المثاني، لأنه يثنى فيها القصص، ومنه: السَّبْعُ، والسَّبِيعُ والسِّبْعُ، في الورود. والْأُسْبُوعُ جمعه: أَسَابِيعُ، ويقال: طفت بالبيت أسبوعا، وأسابيع، وسَبَعْتُ القومَ: كنت سابعهم، وأخذت سبع أموالهم، والسَّبُعُ:

معروف. وقيل: سمّي بذلك لتمام قوّته، وذلك أنّ السَّبْعَ من الأعداد التامّة، وقول الهذليّ:

٢٢٥-

كأنّه عبد لآل أبي ربيعة مسبع

«٢» أي: قد وقع السّبع في غنمه، وقيل: معناه


(١) سورة المزمل: آية ٧، وهي قراءة شاذة، تعزى إلى ابن يعمر وعكرمة وابن أبي عبلة. انظر: البحر المحيط ٨/ ٣٦٣، وأمالي القالي ٢/ ١١٢.
(٢) البيت:
صخب الشوارب لا يزال كأنه ... عبد لآل أبي ربيعة مسبع
وهو لأبي ذؤيب الهذلي، في ديوان الهذليين ١/ ٤، والمجمل ٢/ ٤٨٤، والجمهرة ١/ ٢٨٥، وديوان الأدب ١/ ٣٤٥.

<<  <   >  >>