للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بشوكها عن راعيها.

[رمد]

يقال: رَمَادٌ ورِمْدِدٌ «١» ، وأَرْمَدُ وأَرْمِدَاءُ، قال تعالى: كَرَمادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ [إبراهيم/ ١٨] ، ورَمِدَتِ النارُ: صارت رَمَاداً، وعبّر بِالرَّمَدِ عن الهلاك كما عبّر عنه بالهمود، ورَمِدَ الماء:

صار كأنّه فيه رماد لأُجُونِهِ «٢» ، والْأَرْمَدُ ما كان على لون الرّماد. وقيل للبعوض: رُمْدٌ، والرَّمَادَةُ: سَنَةُ المَحْلِ.

[رمز]

الرَّمْزُ: إشارة بالشّفة، والصّوت الخفيّ، والغمز بالحاجب، وعبّر عن كلّ كلام كإشارة بالرّمز، كما عبّر عن الشّكاية بالغمز «٣» ، قال تعالى: قالَ: آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزاً

[آل عمران/ ٤١] ، وما ارْمَازَّ، أي: لم يتكلّم رمزا، وكتيبة رَمَّازَةٌ: لا يسمع منها إلّا رَمْزٌ من كثرتها.

[رمض]

شَهْرُ رَمَضانَ

[البقرة/ ١٨٥] ، هو من الرَّمْضِ، أي: شدّة وقع الشمس، يقال:

أَرْمَضَتْهُ فَرَمِضَ، أي: أحرقته الرَّمْضَاءُ، وهي شدّة حرّ الشمس، وأرض رَمِضَةٌ، ورَمِضَتِ الغنم: رعت في الرّمضاء فقرحت أكبادها، وفلان يَتَرَمَّضُ الظّباء، أي: يتبعها في الرّمضاء.

[رمى]

الرَّمْيُ يقال في الأعيان كالسّهم والحجر، نحو: وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى

[الأنفال/ ١٧] ، ويقال في المقال، كناية عن الشّتم كالقذف، نحو: وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْواجَهُمْ

[النور/ ٦] ، يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ

[النور/ ٤] ، وأَرْمَى فلان على مائة، استعارة للزّيادة، وخرج يَتَرَمَّى: إذا رمى في الغرض.

[رهب]

الرَّهْبَةُ والرُّهْبُ: مخافة مع تحرّز واضطراب، قال: لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً

[الحشر/ ١٣] ، وقال: جَناحَكَ مِنَ الرَّهْبِ

[القصص/ ٣٢] ، وقرئ: مِنَ الرَّهْبِ

«٤» ، أي:

الفزع. قال مقاتل: خرجت ألتمس تفسير الرّهب، فلقيت أعرابيّة وأنا آكل، فقالت: يا عبد الله، تصدّق عليّ، فملأت كفّي لأدفع إليها، فقالت: هاهنا في رَهْبِي «٥» ، أي: كمّي. والأوّل


(١) الرّمدد: أرقّ ما يكون من الرماد.
(٢) الآجن: الماء المتغير الطعم واللون.
(٣) في اللسان: والشّكاة توضع موضع العيب والذم. اللسان (شكا) .
(٤) وهي قراءة ابن عامر وأبي بكر وحمزة والكسائي وخلف. وقرأ حفص الرَّهْبِ بسكون الهاء، والباقون:
الرَّهْبِ انظر: الإتحاف ٣٤٢. [.....]
(٥) انظر تفسير القرطبي ١٣/ ٢٨٤، وعدّ هذا التفسير الكرماني من العجائب. غرائب التفسير ٢/ ٨٦٨.

<<  <   >  >>