للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[بخس]

البَخْسُ: نقص الشيء على سبيل الظلم، قال تعالى: وَهُمْ فِيها لا يُبْخَسُونَ

[هود/ ١٥] ، وقال تعالى: وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْياءَهُمْ [الأعراف/ ٨٥] ، والبَخْسُ والبَاخِسُ: الشيء الطفيف الناقص، وقوله تعالى: وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ [يوسف/ ٢٠] قيل: معناه: بَاخِس، أي: ناقص، وقيل: مَبْخُوس أي: منقوص، ويقال: تَبَاخَسُوا أي: تناقصوا وتغابنوا فبخس بعضهم بعضا.

[بخع]

البَخْعُ: قتل النفس غمّا، قال تعالى:

فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ

[الكهف/ ٦] حثّ على ترك التأسف، نحو: فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَراتٍ [فاطر/ ٨] . قال الشاعر:

٤٠-

ألا أيهذا الباخع الوجد نفسه

«١» وبَخَعَ فلان بالطاعة وبما عليه من الحق: إذا أقرّ به وأذعن مع كراهة شديدة تجري مجرى بَخَعَ نفسه في شدته.

[بدر]

قال تعالى: وَلا تَأْكُلُوها إِسْرافاً وَبِداراً

[النساء/ ٦] أي: مسارعة، يقال: بَدَرْتُ إليه وبَادَرْتُ، ويعبّر عن الخطأ الذي يقع عن حدّة:

بَادِرَة «٢» . يقال: كانت من فلان بَوَادِر في هذا الأمر، والبَدْرُ قيل سمّي بذلك لمبادرته الشمس بالطلوع، وقيل: لامتلائه تشبيها بالبَدْرَةِ «٣» ، فعلى ما قيل يكون مصدرا في معنى الفاعل، والأقرب عندي أن يجعل البدر أصلا في الباب، ثم تعتبر معانيه التي تظهر منه، فيقال تارة: بَدَرَ كذا، أي: طلع طلوع البدر، ويعتبر امتلاؤه تارة فشبّه البدرة به. والبَيْدَرُ: المكان المرشح لجمع الغلّة فيه وملئه منه لامتلائه من الطعام. قال تعالى: وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ

[آل عمران/ ١٢٣] ، وهو موضع مخصوص بين مكة والمدينة.

[بدع]

الإِبْدَاع: إنشاء صنعة بلا احتذاء واقتداء، ومنه قيل: ركيّة بَدِيع أي: جديدة الحفر «٤» ، وإذا استعمل في الله تعالى فهو إيجاد الشيء بغير آلة


(١) الشطر لذي الرّمة، وتتمته:
بشيء نحته عن ى ديك المقادر
وهو في ديوانه ص ٣٣٨، ولسان العرب (بخع) .
(٢) قال ابن منظور: والبادرة: الحدّة، وهو ما يبدر من حدّة الرجل عند غضبه من قول أو فعل.
(٣) البدرة: كيس فيه ألف أو عشرة آلاف درهم، سميت ببدرة السخلة.
(٤) انظر: اللسان (بدع) .

<<  <   >  >>