للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نحو: قال يقول قولا، وفي الحكاية عن نفسك:

أدت مثل: قلت، فتحقيق آده «١» : عوّجه من ثقله في ممرِّه.

[أيك]

الأَيْكُ: شجر ملتف، وأصحاب الأيكة قيل:

نسبوا إلى غيضة كانوا يسكنونها، وقيل: هي اسم بلد.

[آل]

الآل: مقلوب من الأهل «٢» ، ويصغّر على أهيل إلا أنّه خصّ بالإضافة إلى الأعلام الناطقين دون النكرات، ودون الأزمنة والأمكنة، يقال: آل فلان، ولا يقال: آل رجل ولا آل زمان كذا، أو موضع كذا، ولا يقال: آل الخياط بل يضاف إلى الأشرف الأفضل، يقال: آل الله وآل السلطان.

والأهل يضاف إلى الكل، يقال: أهل الله وأهل الخياط، كما يقال: أهل زمن كذا وبلد كذا.

وقيل: هو في الأصل اسم الشخص، ويصغّر أُوَيْلًا، ويستعمل فيمن يختص بالإنسان اختصاصا ذاتيا إمّا بقرابة قريبة، أو بموالاة، قال الله عزّ وجل: وَآلَ إِبْراهِيمَ وَآلَ عِمْرانَ [آل عمران/ ٣٣] ، وقال: أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذابِ [غافر/ ٤٦] . قيل: وآل النبي عليه الصلاة والسلام أقاربه، وقيل: المختصون به من حيث العلم، وذلك أنّ أهل الدين ضربان:

- ضرب متخصص بالعلم المتقن والعمل المحكم فيقال لهم: آل النبي وأمته.

- وضرب يختصون بالعلم على سبيل التقليد، يقال لهم: أمة محمد عليه الصلاة والسلام، ولا يقال لهم آله، فكلّ آل للنبيّ أمته وليس كل أمة له آله.

وقيل لجعفر الصادق «٣» رضي الله عنه: الناس يقولون: المسلمون كلهم آل النبي صلّى الله عليه وسلم، فقال:

كذبوا وصدقوا، فقيل له: ما معنى ذلك؟ فقال:

كذبوا في أنّ الأمّة كافتهم آله، وصدقوا في أنهم إذا قاموا بشرائط شريعته آله.

وقوله تعالى: رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ [غافر/ ٢٨] أي: من المختصين به وبشريعته، وجعله منهم من حيث النسب أو المسكن، لا من حيث تقدير القوم أنه على شريعتهم.


(١) قال ابن منظور: وآد العود يؤوده أودا: إذا حناه.
(٢) قال سيبويه: أصل الآل أهل، وقال الكسائي: أصله أول، وفي ذلك يقول بعضهم:
قال الإمام سيبويه العدل ... الأصل في آل لديهم أهل
فأبدلوا إلها همزة والهمزا ... قد أبدلوها ألفا ويعزى
إلى الكسائي أنّ الأصل أول ... والواو منها ألفا قد أبدلوا
وشاهد لأول أهيل ... وشاهد لآخر أويل
(٣) أحد سادات أهل البيت توفي ١٤٨ هـ. راجع: الوفيات لابن قنفذ ص ١٢٧، وشذرات الذهب ١/ ٢٢٠.

<<  <   >  >>