للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والبسملة ونحوهما من الألفاظ المركّبة، وقيل:

بل هو اسم لكلّ عين سريع الجرية، وأسلة اللّسان: الطّرف الرّقيق.

[سلب]

السَّلْبُ: نزع الشيء من الغير على القهر.

قال تعالى: وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبابُ شَيْئاً لا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ

[الحج/ ٧٣] ، والسَّلِيبُ:

الرّجل الْمَسْلُوبُ، والنّاقة التي سُلِبَ ولدها، والسَّلَبُ: المسلوب، ويقال للحاء الشجر المنزوع منه سَلَبٌ، والسُّلُبُ في قول الشاعر:

٢٣٩-

في السُّلُبُ السّود وفي الأمساح

«١» فقد قيل: هي الثياب السّود التي يلبسها المصاب، وكأنها سمّيت سَلَباً لنزعه ما كان يلبسه قبل. وقيل: تَسَلَّبَتِ المرأة، مثل: أحدّت، والْأَسَالِيبُ: الفنون المختلفة.

[سلح]

السِّلَاحُ: كلّ ما يقاتل به، وجمعه أَسْلِحَةٌ، قال تعالى: وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ [النساء/ ١٠٢] ، أي: أمتعتهم، والْإِسْلِيحُ: نبت إذا أكلته الإبل غزرت وسمنت، وكأنّما سمّي بذلك لأنها إذا أكلته أخذت السّلاح، أي: منعت أن تنحر، إشارة إلى ما قال الشاعر:

٢٤٠-

أزمان لم تأخذ عليّ سلاحها ... إبلي بجلّتها ولا أبكارها

«٢» والسُّلَاحُ: ما يقذف به البعير من أكل الْإِسْلِيحِ، وجعل كناية عن كلّ عذرة حتى قيل في الحبارى: سلاحه سلاحه «٣» .

[سلخ]

السَّلْخُ: نزع جلد الحيوان، يقال: سَلَخْتُهُ فَانْسَلَخَ، وعنه استعير: سَلَخْتُ درعه: نزعتها، وسَلَخَ الشهر وانْسَلَخَ، قال تعالى: فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ [التوبة/ ٥] ، وقال تعالى:

نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهارَ

[يس/ ٣٧] ، أي: ننزع، وأسود سَالِخٌ، سلخ جلده، أي: نزعه، ونخلة مِسْلَاخٌ: ينتثر بسرها الأخضر.


(١) هذا عجز بيت، وصدره:
يخمشن حرّ أوجه صحاح
وهو للبيد من قصيدة له في رثاء عمّه أبي براء مالك بن عامر، ملاعب الأسنّة وهي من أراجيز النواح.
والرجز في ديوانه ص ٤١، والبصائر ٢/ ٢٤٤، والمجمل ٢/ ٤٧٠.
(٢) البيت للنمر بن تولب في ديوانه ص ٣٥٠، وأمالي المرتضى ٢/ ١١٩، وغريب الحديث ١/ ٢٠٥، والمعاني الكبير ١/ ٣٩١، واللسان (سلح) ، وسمط اللآلئ ٢/ ٦٣٢.
(٣) قال الجاحظ: الحبارى لها خزانة في دبرها وأمعائها، لها أبدا فيها سلح رقيق، فمتى ألحّ عليها الصقر سلحت عليه، فينتف ريشه كله، وفي ذلك هلاكه، وقد جعل الله تعالى سلحها سلاحا لها. انظر: حياة الحيوان الكبرى ١/ ٣٢١، والحيوان ١/ ٢٩، والبصائر ٣/ ٢٤٥.

<<  <   >  >>