للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الذَّمّ، قال تعالى: نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ [ص/ ٤٤] ، فَنِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ

[الزمر/ ٧٤] ، نِعْمَ الْمَوْلى وَنِعْمَ النَّصِيرُ [الأنفال/ ٤٠] ، وَالْأَرْضَ فَرَشْناها فَنِعْمَ الْماهِدُونَ [الذاريات/ ٤٨] ، إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقاتِ فَنِعِمَّا هِيَ

[البقرة/ ٢٧١] وتقول: إن فَعَلْتَ كَذَا فَبِهَا وَنِعْمَتْ. أي: نِعْمَتِ الخَصْلَةُ هِيَ، وغَسَّلْتُهُ غَسْلًا نِعمَّا، يقال: فَعَلَ كذا وأَنْعَمَ. أي: زَادَ، وأصله من الإِنْعَامِ، ونَعَّمَ اللَّهُ بِكَ عَيْناً.

و «نَعَمْ» كلمةٌ للإيجابِ من لفظ النِّعْمَة، تقول: نَعَمْ ونُعْمَةُ عَيْنٍ ونُعْمَى عَيْنٍ ونُعَامُ عَيْنٍ، ويصحُّ أن يكون من لفظ أَنْعَمَ منه، أي: أَلْيَنَ وأَسْهَلَ.

[نغض]

الإِنْغَاضُ: تَحْرِيكُ الرَّأْسِ نَحْوَ الغَيْر كالمتعجِّب منه. قال تعالى: فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُسَهُمْ

[الإسراء/ ٥١] يقال: نَغَضَ نَغَضاناً:

إذا حَرَّكَ رأسَه، ونَغَضَ أسنانَهُ في ارْتِجَافٍ، والنَّغْضُ: الظَّلِيمُ الّذي يَنْغِضُ رأسَه كثيراً، والنَّغْضُ: غُضْرُوفُ الكَتِفِ.

[نفث]

النَّفْثُ: قَذْفُ الرِّيقِ القليلِ، وهو أَقَلُّ من التَّفْلِ، ونَفْثُ الرَّاقِي والساحرِ أن يَنْفُثَ في عُقَدِهِ، قال تعالى: وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ

[الفلق/ ٤] ومنه الحيَّةُ تَنْفُثُ السّمَّ، وقيل: لو سَأَلْتَهُ نُفَاثَةَ سواكٍ ما أعْطَاكَ «١» . أي: ما بَقِيَ في أَسنانك فنَفَثْتَ به، ودمٌ نَفِيثٌ: نَفَثَهُ الجُرْحُ، وفي المثل: لَا بُدَّ لِلْمَصْدُورِ أَنْ يَنْفُثَ «٢» .

[نفح]

نَفَحَ الرِّيحُ يَنْفُحُ نَفْحاً، وله نَفْحَةٌ طَيِّبة. أي:

هُبُوبٌ مِنَ الخيرِ، وقد يُسْتَعارُ ذلك للشرِّ. قال تعالى: وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذابِ رَبِّكَ

[الأنبياء/ ٤٦] ونَفَحَتِ الدَّابَّةُ: رَمَتْ بحافرها، ونَفَحَهُ بالسَّيْفِ: ضَرَبَهُ به، والنَّفُوحُ من النُّوق:

التي يخرُج لَبَنُهَا من غير حَلْبٍ، وقَوْسٌ نَفُوحٌ:

بعيدةُ الدَّفْعِ للسَّهْم، وأَنْفِحَةُ الجَدْيِ معروفةٌ.

[نفخ]

النَّفْخُ: نَفْخُ الرِّيحِ في الشيءِّ. قال تعالى:

يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ

[طه/ ١٠٢] ، وَنُفِخَ فِي الصُّورِ

[الكهف/ ٩٩] ، ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرى

[الزمر/ ٦٨] ، وذلك نحو قوله: فَإِذا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ [المدثر/ ٨] ومنه نَفْخُ الرُّوح في النَّشْأَة الأُولى، قال: وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي

[الحجر/ ٢٩] يقال: انْتَفَخَ بطْنُه، ومنه استُعِيرَ: انْتَفَخَ النهارُ: إذا ارتْفَعَ، ونَفْخَةُ الرَّبيع


(١) انظر: المجمل ٣/ ٨٧٨، واللسان (نفث) .
(٢) انظر: البصائر ٥/ ٩٣، والمجمل ٣/ ٨٧٨، ومجمع الأمثال ٢/ ٢٤١.

<<  <   >  >>