للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عنه: غبت، والطِّلاعُ: ما طَلَعَتْ عليه الشمسُ والإنسان، وطَلِيعَةُ الجيشِ: أوّل من يَطْلُعُ، وامرأةٌ طُلَعَةٌ قُبَعَةٌ «١» : تُظْهِرُ رأسَها مرّةً وتستر أخرى، وتشبيها بالطُّلُوعِ قيل: طَلْعُ النَّخْلِ.

لَها طَلْعٌ نَضِيدٌ

[ق/ ١٠] ، طَلْعُها كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ

[الصافات/ ٦٥] ، أي: ما طَلَعَ منها، وَنَخْلٍ طَلْعُها هَضِيمٌ

[الشعراء/ ١٤٨] ، وقد أَطْلَعَتِ النّخلُ، وقوسٌ طِلَاعُ الكفِّ: ملءُ الكفِّ.

[طلق]

أصل الطَّلَاقِ: التّخليةُ من الوثاق، يقال:

أَطْلَقْتُ البعيرَ من عقاله، وطَلَّقْتُهُ، وهو طَالِقٌ وطَلِقٌ بلا قيدٍ، ومنه استعير: طَلَّقْتُ المرأةَ، نحو: خلّيتها فهي طَالِقٌ، أي: مُخَلَّاةٌ عن حبالة النّكاح. قال تعالى: فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَ

[الطلاق/ ١] ، الطَّلاقُ مَرَّتانِ

[البقرة/ ٢٢٩] ، وَالْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَ

[البقرة/ ٢٢٨] ، فهذا عامّ في الرّجعيّة وغير الرّجعيّة، وقوله: وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ [البقرة/ ٢٢٨] ، خاصّ في الرّجعيّة، وقوله: فَإِنْ طَلَّقَها فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ

[البقرة/ ٢٣٠] ، أي: بعد البين، فَإِنْ طَلَّقَها فَلا جُناحَ عَلَيْهِما أَنْ يَتَراجَعا [البقرة/ ٢٣٠] ، يعني الزّوج الثّاني. وَانْطَلَقَ فلانٌ: إذا مرّ متخلّفا، وقال تعالى: فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخافَتُونَ

، [القلم/ ٢٣] ، انْطَلِقُوا إِلى ما كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ

[المرسلات/ ٢٩] ، وقيل للحلال:

طَلْقٌ، أي: مُطْلَقٌ لا حَظْرَ عليه، وعدا الفرس طَلْقاً أو طَلْقَيْنِ اعتبارا بتخلية سبيله. والمُطْلَقُ في الأحكام: ما لا يقع منه استثناء «٢» ، وطَلَقَ يَدَهُ، وأَطْلَقَهَا عبارةٌ عن الجود، وطَلْقُ الوجهِ، وطَلِيقُ الوجهِ: إذا لم يكن كالحا، وطَلَّقَ السّليمُ: خَلَّاهُ الوجعُ، قال الشاعر:

٣٠٢-

تُطَلِّقُهُ طوراً وطورا تراجع

«٣» وليلة طَلْقَةٌ: لتخلية الإبل للماء، وقد أَطْلَقَهَا.

[طم]

الطَّمُّ: البحرُ المَطْمُومُ، يقال له: الطَّمُّ والرَّمُّ، وطَمَّ على كذا، وسمِّيَت القيامةُ طَامَّةً لذلك. قال تعالى: فَإِذا جاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرى

[النازعات/ ٣٤] .


(١) في اللسان: وجارية قبعة طلعة: تطلع ثم تقبع رأسها، أي: تدخله.
وقال الزبرقان بن بدر: أبغض كنائني إليّ الطّلعة القبعة. انظر الغريب المصنف ورقة ١٤٣.
(٢) انظر: التعريفات ص ٢١٨، وشرح تنقيح الفصول ص ٢٦٦، والإبهاج ٢/ ١٩٩.
(٣) هذا عجز بيت للنابغة، وصدره:
تناذرها الراقون من سوء سمها
وهو في ديوانه ص ٨٠، والمجمل ٢/ ٥٨٦، واللسان (طلق) .

<<  <   >  >>