وإنّك مهداء الخنا نطف النثا ... شديد السباب رافع الصوت غالبه وهو للحسيل بن عرفطة في البيان والتبيين ٣/ ٢٠٢، والحيوان ٣/ ٤٩٤. (٢) وبهذا قال أبو مسلم الأصفهاني، وكذا القرطبي، حيث قال: وذلك أنّ اليهود قالوا: إنّ الله أنزل جبريل وميكائيل بالسحر، فنفى الله ذلك، وفي الكلام تقديم وتأخير. التقدير: وما كفر سليمان، وما أنزل على الملكين، ولكنّ الشياطين كفروا يعلّمون الناس السحر ببابل هاروت وماروت، فهاروت وماروت بدل من الشياطين. وهذا أولى ما حملت عليه الآية. ولم يرتض الألوسي هذا، فقال: وممّا يقضي منه العجب ما قاله القرطبي: إنّ هاروت وماروت بدل من الشياطين. وأعجب من هذا قوله: وهذا أولى ما حملت عليه الآية. انظر: تفسير الرازي ٣/ ٢٣٠، وتفسير القرطبي ٢/ ٥٠، وروح المعاني ١/ ٣٤٢.