(٢) السّعوط: كل شيء صببته في الأنف، والوجور: في الفم ومثله النّشوق، واللّدود. راجع في ذلك المخصص ٥/ ١٠١- ١٠٢، وتصحيح الفصيح ١/ ١٥٥ والحجة للفارسي ٢/ ٣٢٣، وما بين [] مأخوذ من الحجة للفارسي. (٣) قال أبو بكر ابن العربي: إنّي تأملته من طريق العربية فوجدت فيها مطلعا شريفا، وهو أنّ بناء (فعول) للمبالغة، إلا أنّ المبالغة قد تكون في الفعل المتعدي، كما قال الشاعر: ضروب بنصل السيف سوق سمائها وقد تكون في الفعل القاصر، كما قال الشاعر: نؤوم الضّحى لم تنتطق عن تفضّل فوصفه الأول بالمبالغة في الضرب، وهو فعل يتعدّى، ووصفها الثاني بالمبالغة في النوم، وهو فعل لا يتعدّى، وإنما تؤخذ طهورية الماء لغيره من الحسن نظافة، ومن الشرع طهارة. وقد يأتي بناء (فعول) لوجه آخر، وهو العبارة به عن آلة الفعل لا عن الفعل، كقولنا: وقود وسحور، فإنه عبارة عن الحطب، وعن الطعام المتسحّر به، وكذلك وصف الماء بأنه طهور يكون بفتح الطاء خبرا عن الآلة التي يتطهر بها. فإذا ضممت الفاء في الوقود والسحور والطهور عاد إلى الفعل، وكان خبرا عنه فثبت بهذا أنّ اسم الفعول يكون بناء للمبالغة، ويكون خبرا عن الآلة، وبعد هذا يقف البيان به عن المبالغة، أو عن الآلة على الدليل، مثاله قوله تعالى: وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً طَهُوراً وقوله صلّى الله عليه وسلم: «وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا» . راجع: أحكام القرآن ٣/ ١٤١٧.