للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

منها. وقال عكرمة: الرقيم: الدواة بلسان الروم. وقال مجاهد: الرقيم: الكتاب. وقال السدي: الرقيم: الصخرة. وقال سعيد بن جبير: الرقيم: الكلب. وقال أبو عبيدة (٢٠) : الرقيم: الوادي الذي فيه الكهف. / وقال (٤٢ / ب) الفراء (٢١) : الرقيم: لوح من رصاص، كتبت فيه أسماؤهم، وأسماء آبائهم، وأنسابهم، ودينهم، وممن هربوا.

فإذا كان الرقيم: الكتاب، فأصله: المرقوم، أي: المكتوب. قال الله - عز وجل -: {كتابٌ مرقومٌ} (٢٢) . وأنشدنا أبو العباس أحمد بن يحيى (٢٣) :

(سأرقُمُ في الماءِ القَراحِ إليكم ... على بُعْدِكُمْ إنْ كانَ للماءِ راقمُ) (٢٤)

معناه: سأكتب في الماء، فصرف: المرقوم، إلى الرقيم؛ كما قالوا: مقتول وقتيل، ومجروح وجريح.

والغسلين: هو ما يسيل من صديد أهل النار.

٦٤ - وقولهم: رجلٌ مُؤمِنٌ

(٢٥)

قال أبو بكر: معناه مُصدِّق لله ورُسِلِهِ (٢٦) . يقال: قد آمنت بالشيء (٢٧) : إذا صدقت به؛ قال الله عز وجل: {يُؤمِنُ باللهِ ويُؤمِنُ للمؤمنينَ} (٢٨) فمعناه: (٢٠٣)


(٢٠) مجاز القرآن ١ / ٣٩٤.
(٢١) معاني القرآن ٢ / ١٣٤.
(٢٢) المطففين ٩، ٢٠.
(٢٣) (أحمد بن يحيى) ساقط من ك، ر.
(٢٤) أنشده المؤلف في إيضاح الوقف والابتداء: ٩٧٠ بلا عزو أيضاً، وكذلك جاء في القرطبي ١٩ / ٢٥٨ واللسان (رقم) . وهو لأوس بن حجر ديوانه: ١١٦ وأمثال أبي عبيد: ٢١١.
(٢٥) اللسان (أمن) .
(٢٦) ك: ورسوله.
(٢٧) ك: أمنت الشيء.
(٢٨) التوبة ٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>