للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الآخر:

(هيا أمَّ عمروٍ هل لي اليومَ عندكُم ... بغَيْبَةِ أبصار العُداةِ سبيلُ) (٤١)

وقال الآخر:

(أيا أَثْلَةَ الطُرّادِ إنِّي لسائلٌ ... عن الأثلِ من جرّاك ما فَعَلَ الأثلُ) (٤٢)

وقال الآخر (٤٣) :

(أيا جَبَلَي نعمانَ باللهِ خَلِّيا ... نسيمَ الصَّبا يخلُصْ إليّ نسيمُها)

٧٤٥ - وقولهم: قد تغاوَوا عليه

(٤٤)

قال أبو بكر: معناه: قد جهلوا عليه، وزَلُّوا. و " تغاووا ": " تفاعلوا "، من: غَوَى الرجل يغوي غيّاً، وغَواية: إذا جَهِلَ وأساءَ. قال الشاعر (٤٥) :

(فمَنْ يلقَ خيراً يحمدِ الناسُ أَمْرَهُ ... ومَنْ يَغْوَ لا يَعْدَمْ على الغَيِّ لائِما) (٢٦٥)

ويقال: قد غَوِيَ الفصيل يَغْوَى: إذا بَشِمَ من لبن أُمِّه، عند الإِكثار والازدياد منه. قال الشاعر:

(مُعَطَّفّة الأثناءِ ليسَ فصيلُها ... برازِئِها درّاً ولا مَيِّتٍ غَوَى) (٤٦)


(٤١) بلا عزو في شرح القصائد ٤٣.
(٤٢) لم أقف عليه.
(٤٣) المجنون، ديوانه ٢٥٢.
(٤٤) اللسان (غوى) .
(٤٥) المرقش الأصغر، شعره: ٥٧٣.
(٤٦) البيت بلا عزو في إصلاح المنطق ١٨٩، ٢٠٣، وشرح القصائد السبع ٥٢، والمخصص ٧ / ٤١، ١٨٠ و ١٥ / ١٦٢، والمحكم (غوى) ٦ / ٤٦، واللسان (غوى) ونص يعقوب في ثاني الموضعين أن " غوى " فيه مصدر " غوي الفصيل يغوي غوىً " وجاء نحوه في اللسان وبعده " يعني قوساً وسهما رمي به عنها، وهذا من اللغز ".

<<  <  ج: ص:  >  >>