للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أبو بكر: قال الأصمعي (٢٦٤) : كثر الكلام بهذا حتى سَمّوا كلَّ مُضْجِر: مُبْرِماً، وسَمّوا الضَجَرَ: البَرَمَ. قال نُصَيْب (٢٦٥) : (٢٣٤)

(وما رالَ بي ما يُحدثُ الدهرُ بيننا ... من الهجرِ حتى كدتُ بالعيشِ أَبْرَمُ) (٥٣ / ب) -

٩٦ - وقولهم: فلانٌ أَنْوَكُ

(٢٦٦)

قال أبو بكر: فيه قولان: قال الأصمعي: الأنوك: العاجز الجاهل. قال: والنَّوْك عند العرب: العجز والجهل. واحتج بقول الراجز (٢٦٧) :

(تضحكُ مني شَيْخَةٌ ضَحُوكُ ... )

(واستَنْوَكَتْ وللشباب (٢٦٨) نوكُ ... )

(وقد يَشِيبُ الشعرُ السُّحْكُوكُ ... )

وقال غير الأصمعي: الأنوك: العيي في كلامه. واحتج بقول الشاعر:

(فكُنْ أَنْوَكَ النَّوْكَى إذا ما لَقيتَهُم ... وكنْ عاقلاً إمّا لَقيتَ ذوي العقلِ) (٢٦٩) (٢٦٣) من ف، ق، ل. وفي الأصل: فوق


(٢٦٤) الفاخر ٥٠.
(٢٦٥) شعره: ١٢٣. ونصيب بن رباح، أموي، ت ١٠٨ هـ. (الشعر والشعراء ٤١٠، الأغاني ١ / ٣٢٤، تزيين الأسواق ٣٩) .
(٢٦٦) الفاخر ٥٤، اللسان (نوك) .
(٢٦٧) تهذيب الألفاظ ٢٣٤، الفاخر ٥٤، الأضداد: ١٦١، شرح القصائد السبع: ٦٢ بلا عزو.
(٢٦٨) تهذيب الألفاظ ٢٣٤، الفاخر ٥٤ بلا عزو.
(٢٦٨) ق: وللنساء.
(٢٦٩) دون عزو في الفاخر ٥٤. وهو كذلك في سائر النسخ وفي الأصل: فكن أكيس الكيسى ... وكن جاهلاً ... ذوي الجهل وقد سلف بهذه الرواية ص: ٢٠٩، ولا شاهد فيها على ما ذكره هنا

<<  <  ج: ص:  >  >>