للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(مُتَّخِذاً من ضَعواتٍ (١٦٥) تَوْلجا ... )

(أَرْدَى بني مُجاشع وما نجا ... )

فالتولج: المنجا، وأصله (١٦٦) من ولج: إذا دخل. فأصل تَوْلَج: وَوْلَج، فأبدلوا من الواو الأولى تاء.

وأبدلوا من الواو الثانية في (تقي) ياء، وأدغموها في الياء التي بعدها، وكسروا القاف لتصح الياء.

والاختيار عندي أن يكون: تقي وزنه من الفعل: فَعِيل. والأصل فيه: تَقِيي، فأدغموا الياء الأولى في الثانية. الدليل على هذا أنه يقال (١٦٧) في جمعه: أتقياء، كما يقال: وَلِيّ وأولياء.

ومن قال: هو فَعول، قال: لما أشبه: فَعِيلاً، جُمع كجمعه.

٨٥ - وقولهم: رجلٌ سَيِّدٌ

(١٦٨)

قال أبو بكر: قال الضحاك: السيد: الحليم. ويروى عنه [أنّه] قال: السيد: التقي. (٢٢١)

وقال قوم: السيد: الكريم على ربه. وقال آخرون (١٦٩) : السيد: الذي يفوق في الخير قومه. وقال قوم: السيد الحسن الخلق. والسيد أيضاً: الرئيس.

قال الشاعر:

(فإنْ كنتَ سيِّدنا سُدْتَنا ... وإنْ كنتَ للخالِ فاذهبْ فَخَلْ) (١٧٠)


(١٦٥) من ك. وفي الأصل [و: ف] : عضوات.
(١٦٦) ك: فأصله.
(١٦٧) ك: قال. ق: إنهم يقولون.
(١٦٨) ينظر زاد المسير ١ / ٣٨٣ ففيه ثمانية أقوال في معنى السيد.
(١٦٩) وهو قول الزجاج في كتابه (معاني القرآن وإعرابه ١ / ٤١٠) .
(١٧٠) الصحاح (خيل) بلا عزو. وللعبدي في مجاز القرآن: ١ / ١٢٧. والبيت من مقطعة في الحماسة: ١ / ١٣٣ - ١٣٤ (التبريزي) .

<<  <  ج: ص:  >  >>