للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معناه: وفيهن (٣٢) حسن كاف. وقال الآخر (٣٣) :

(ونُقفي وليدَ الحيِّ إنْ كانَ جائعاً ... ونُحسبُهُ إنْ كانَ ليسَ بجائع) - ١٩٧١

ومعناه: ونعطيه ما يكفيه. وقالت الخنساء (٣٤) :

(يكبُّونَ العِشارَ لمن أتاهم ... إذا لم تُحْسِبِ المائةُ الوليدا)

معناه: إذا لم تكف المائة.

٢ - ومن ذلك قول الرجل [للرجل] : حَسِيبُك اللهُ

قال أبو بكر: فيه أربعة أقوال (٣٥) :

قال قوم: الحسيب: العالم. ومعنى هذا الكلام التهدد، فإذا قال الرجل للرجل: حسيبك الله فمعناه: الله عالم بظلمك ومجازٍ لك عليه. واحتجوا بقول المُخَبَّل السعدي (٣٦) :

(ولا تُدْخِلنَّ الدهَر قبرَكَ حَوْبَةً ... يقومُ بها يوماً عليكَ حَسِيبُ)

معناه: محاسب عليها عالم بها. والحَوْبة: الفَعْلة من الإثم / العظيم؛ من ٤١ / أ ١ قول (٣٧) الله عز وجل: {إنّه كانَ حُوباً كبيراً} (٣٨) وقرأ الحسن (٣٩) : (إنّه كانَ ٩٨١ /


(٣٢) الواو ساقطة من ك.
(٣٣) إصلاح المنطق: ٢٣٦، وشرح المفضليات: ٢٣٠، وتفسير غريب القرآن: ١٧، وأمالي القالي: ٢ / ٢٥٤، ٢٦٢، وأساس البلاغة واللسان (قفا) بلا عزو. وفي اللسان (حسب، دوا) لامرأة من بني قشير. وقال الصغاني في التكملة (حسب) ١ / ١٠٢: إنه لامرأة من قيس يقال لها: أم العباس. وذكر العلامة الميمني في تخريجه في السمط: ٨٩٩، أنه في شرح ديوان الخنساء: ٤٨، لامرأة تميمة. وزعم البكري في لآليه: ٨٨٥ أنه لأبي يزيد العقيلي، وأنه تقدم - يعني ص: ٨٢٧ - موصولاً. وكلامه ثم يدفع ذلك. ونقفيه، أي نؤثره بالقفية، ويقال لها القفاوة، وهي ما يؤثر به الضيف والصبي.
(٣٤) ديوانها ١٦. والعشار: التي أتى عليها عشرة أشهر من لقاحها، وهي من أنفس الإبل. والخنساء هي تماضر بنت عمرو، شاعرة صحابية. (الشعر والشعراء ٣٤٣، الإصابة ٧ / ٦١٣، الخزانة ١ / ٢٠٧) .
(٣٥) ينظر في معنى الحسيب: تفسير أسماء الله الحسنى ٤٩، اشتقاق أسماء الله ٢١٧.
(٣٦) شعره: ١٢٣. والمخبل هو ربيعة بن مالك، شاعر مخضرم. (الشعر والشعراء ٤٢٠، الأغاني ١٣ / ١٨٩، الخزانة ٢ / ٥٣٦) .
(٣٧) ك: ومن ذلك قول.
(٣٨) النساء ٢.
(٣٩) شواذ القراءات: ابن خالويه: ٢٤، وزاد المسير: ٢ / ٥. وينظر كتاب الأضداد للمؤلف: ١٦٩ - ١٧٠. والحسن البصري، روى عنه أبو عمرو بن العلاء، توفي سنة ١١٠ هـ. (حلية الأولياء ٢ / ١٣١، وفيات الأعيان ٢ / ٦٩، ميزان الاعتدال ١ / ٥٢٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>