للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨٣٣ - وقولهم: أَصَمَّ اللهُ صَدَى فلانٍ

(٢١٤)

قال أبو بكر: معناه: أماته الله حتى لا يُسمع لصوتِهِ، إذا صاح في بيت أو صحراء، صدىً. والصدى: الصوت الذي يسمعه الصائحُ في البيت الخالي، ٢٤٥ / ب أو / الصحراء. يقول: يا فلانُ، فيسمع: يا فلانُ. فيدعو عليه بالموت وانقطاع الصدى بانقطاع كلامه.

والصَدَى ينقسم على خمسة أقسام (٢١٥) :

صدأ الحديد، مهموز. يقال: صَدِىء الإِناء يصدأ صَدَأ: إذا علاه الوسخ. ويكتب في هذا المعنى بالألف. قال الشاعر: (٣٩١)

(تَرَى أرباقَهم مُتَقَلِّدِيها ... كما صَدِىء الحديدُ على الكماةِ) (٢١٦)

وقال الآخر:

(صَدَأ الحديدِ على أُنوفهمُ ... يَتوقَّدونَ توقّد النَّجْم) (٢١٧)

والصدى: جواب الصوت (٢١٨) . مقصور، يكتب بالياء. وكذلك: الصدى: ذكر البوم (٢١٩) . قال الشاعر:

(عَطْشَى يجاوبُ بومها صوتَ الصَدَى ... والأصرمانِ بها المُقيمُ العازِبُ) (٢٢٠) الأصرمان (٢٢١) : الذئب والغراب. ويقال: (٢٢٢) : الصدى: طائر ليس بذكر البوم،


(٢١٤) اللسان (صدى) .
(٢١٥) ينظر: المنجد في اللغة ٨٦ - ٨٧.
(٢١٦) بلا عزو في معاني القرآن ٢ / ٢٧٧ والمقصور والممدود للقالي ٢٣٨. والأبارق الحبال، والكماة الشجعان.
(٢١٧) بلا عزو في المقصور والممدود للقالي ٢٣٨ والمختار من شعر بشار ٥٧. ويشبه بيتاً ينسب إلى النابغة الجعدي، شعره ٢٣٦، وإلى عنترة، ديوانه وهو:
(يمشون والماذي فوقهمُ ... يتوقدون توقد النجم)
(٢١٨، ٢١٩) شرح ما يكتب بالياء ١٦٣.
(٢٢٠) بلا عزو في الأضداد ٣٢٦ والمقصور والممدود للقالي ٨٦.
(٢٢١) المثنى ٣٢.
(٢٢٢) نقل القالي كلام ابن الأنباري في المقصور والممدود ٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>