للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

/ ويقال: قد أهوى بالسيف إليه: إذا أومى به، والطعنة تهوي: إذا فتحت ٢٤٨ / أفاها بالدم. قال أبو النجم (٢٨٧) :

(فاختاضَ أخرى فَهَوَتْ رجُوُحاً ... ) (٤٠٢)

(للشَّقِّ يهوِي جُرحُها مفتوحا ... )

وهَويت الشيءَ أهواهُ هوىً: إذا أحببته وغلب على قلبي.

وقال بعض أهل العلم أيضاً: إنما سمي الدِّرْهَمُ درهماً، لأنّه دارُ هَمٍّ، والدينار ديناراً، لأنه دارُ النارِ. أي: تؤدي محبته، والحرص على أخذه من غير جهته، إلى النار.

قال أبو بكر: وما نعلمُ لغوياً صَحَّحَ هذا، ولا ذكر اعتلالاً لهذين الاسمين. ولو كانت العلتان صحيحتين في الدرهم والدينار، لرُفِعَ المضاف في باب الرفع، وخفض المضاف إليه في كل حال، فقيل: دارُهَمٍّ ودارُ نارٍ. ولو كانا جُعلا اسماً واحداً، بمنزلة: بيتَ بيتَ، وخمسةَ عشرَ، لفتحت الميم من الدرهم في كل حال. وكذلك كان يفعل بالراء من الدينار.

وقد كان ابن قتيبة ذكر هذه العلة في الدرهم وصححها، وقد نقضناها عليه في كتاب غريب الحديث.

٨٤٠ - وقولهم: قد قَطَعَ هذا الكلامُ نِياطَ قلبي

(٢٨٨)

قال أبو بكر: قال المفسرون واللغويون: النياط: عرق متصل بالقلب.

وقال الرستمي عن ثابت بن عمرو (٢٨٩) : الوريدان عند العرب من الوتين.

والوتين: عرق مستبطنُ الصُّلْب، مُعَلّق بالقلب، يسقي كل عرق في


(٢٨٧) اللسان (هوا) .
(٢٨٨) اللسان (نوط) .
(٢٨٩) خلق الإنسان ٢٠٤، ٢٦٢. وثابت بن أبي ثابت صاحب كتاب خلق الإنسان والفرق، أخذ عن أبي عبيد. واختلف في اسم أبيه. (انباه الرواة ١ / ٢٦١، البلغة في تاريخ أئمة اللغة ٤٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>