للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١١٢ - وقولهم: شيءٌ طريفٌ وقد جاء [فلان] بطُرْفَةٍ

(٢٤) (٢٥٦)

قال أبو بكر: الطريف والطرفة عند العرب: الشيء المحدث الذي لم يكن عُرِف. وهو مشتق من الطريف والطارف: وهما (٢٥) المال المستحدث الذي اكتسبه الرجل وجمعه. والتليد [والتاليد] : ما ورثه عن آبائه ولم يكتسبه. قال متمم بن نويرة (٢٦) :

(بودي لو أني تملَّيْتُ عُمْرَهُ ... بمالي من مالٍ طريفٍ وتالدِ)

(وبالكفِّ من يُمْنَي يَدَيَّ حياتَهُ ... ففارقني منها بناني وساعدي)

وقال كثير (٢٧) :

(ونعودُ سيِّدنَا وسيِّدَ غيرنا ... ليتَ التشكِّيَ كانَ بالعُوّادِ)

(لو كانَ يُفدى ما بِهِ لفديتُهُ ... بالمصطفى من طارِفي وتلادِي)

وقال الآخر (٢٨) :

(وأصبحَ مالي من طريفٍ وتالدِ ... لغيري وكانَ المالُ بالأمسِ مالِيا)

١١٣ - وقولهم: لا تُمازِحنَّ صَبِيّاً ولا تفاكِهَنَّ أَمَةً

قال أبو بكر: معنى: ولا تفاكهن: ولا تمازحن، إلا أنه استمسج إعادة اللفظ / فأتى بلفظة في [مثل] معناها مخالفة للفظها. وتفاكهن مشتقة من (٦١ / ب) الفكاهة (٢٩) ، والفكاهة: المزاح. أنشد الفراء:


(٢٤) الفاخر ١٣٢، وينظر شرح القصائد السبع: ١٩١ وفي ل: جاء فلان
(٢٥) ك، ق: هو.
(٢٦) شعره: ٨٦.
(٢٧) ديوانه ٣١١. وفي ل: كثير عزة. وكثير بن عبد الرحمن، أموي، أموي، ت ١٠٥ هـ. (طبقات ابن سلام ٥٤٠، الشعر والشعراء ٥٠٣، الأغاني ٩ / ٣، ١٢ / ١٧٤) .
(٢٨) مالك بن الريب، ديوانه ٩٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>