للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال عمران بن حطان (١٥١) :

(فقد أَظَلَّتْك أيامٌ لها حمسٌ ... فيها الزلازلُ والأهوالُ والوهلُ)

الحمس: الشدة، والزلازل: الشدائد، والوهل: الفزع، يقال: قد وهل الرجل يوهل وهلاً: إذا فزع.

٦٣٩ - وقولهم في نسب رسول الله

(١٥٢)

محمد بنُ عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قُصَيّ بن كلاب بن مُرَّةَ بن كعب بن لؤي بن غالب بن فِهْر بن مالك بن النَّضْر بن كنانة بن خُزَيمة بن مُدْركةَ بن إلياس بن مَضَر بن نزار بن معدّ بن عدنان بن أُدَد.

قال أبو بكر: فأول ذلك: محمد (١٥٣) : مُفَعَّل من الحمد. يقال: (١٣٠) حمّدت الرجل أحمده: إذا حمدته مرّة بعد مرّة، فأنا: مُحَمَّد، والرجل، مُحَمَّد. ويقال: كرّمت الرجل أُكرِّمه: إذا أكرمته مرّة بعد مرّة. قال زهير (١٥٤) :

(ومنْ يَغْتَرَبْ يَحْسبْ عَدُوَّاً صَدِيْقَهُ ... ومنُ لا يُكرّمْ نَفْسهُ لا يُكَرَّمِ)

وعبد الله (١٥٥) معناه: الخاضع لله، الذليل له، يقال: طريق معبّد: إذا كان مُذَلَّلاً، قد وطِئته الناس، وأثروا فيه. ويقال: بعير معبد: إذا كان مُذَلَلاً، قد طُلي بالهناء من الجرب حتى ذهب وبره.

وعبد المطلب (١٥٦) اسمه: شَيْبة الحمد. وإنما سمي عبد المطلب، لأنه عمه المطلب طلبه في أخواله بني النجار، فأضيف إليه.


(١٥١) شعر الخوارج ١٧١.
(١٥٢) ينظر: سيرة ابن هشام ١ / ١. الروض الأنف ١ / ٤٣.. والسيرة النبوية لابن كثير ١ / ١٨٤ ...
(١٥٣) الاشتقاق ٨.
(١٥٤) ديوانه ٣٢.
(١٥٥) الاشتقاق ١٠.
(١٥٦) المعارف ٧١، الروض الأنف ١ / ٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>