للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويكون الظلم: النقضان؛ كما قال جل ثناؤه: {وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسَهُم يظلمونَ} (١٢٣) ، معناه: ما نقصونا من ملكنا شيئاً، إنما نقصوا أنفسهم. وقال جل ثناؤه: {ولم تظلم منه شيئاً} (١٢٤) ، معناه: ولم تنقص منه شيئاً. قال الراجز يصف (١٢٥) شَعَراً:

(يُسقَى الرحيقَ والدهانَ والكتمْ ... )

(حتى استَوَتْ نبتَتُهُ وما ظَلَمْ ... )

معناه: وما نقص عمّا أُريدَ به. (٢١٦) ويكون الظلم: الشِّرْك. قال الله عزّ وجل: {الذين آمنوا ولم يَلْبِسوا إيمانَهم بظُلمٍ} (١٢٦) معناه: بشرك.

والأصل في الظلم ما ذكر أهل اللغة.

٧٩ - وقولهم: فلانُ كافِرٌ

(١٢٧)

قال أبو بكر: قال أهل اللغة (١٢٨) : الكافر، معناه في كلام العرب: الذي يغطي نَعم الله وتوحيده.

أُخِذ من قول العرب: قد كفرت المتاع في الوعاء أكفره كفراً: إذا سترته فيه. وقال لنا أبو العباس: إنما قيل لليل: كافر، لأنه يغطي الأشياء بظلمته.


(١٢٣) البقرة ٥٧.
(١٢٤) الكهف ٣٣.
(١٢٥) ك: الشاعر يذكر. ولم أهتد إلى البيتين.
(١٢٦) الأنعام ٨٢.
(١٢٧) غريب الحديث لابن قتيبة ١ / ٩٢.
(١٢٨) اللسان والتاج (كفر) .

<<  <  ج: ص:  >  >>