للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الأخطل (١٤٧) :

(عوامِدَ للألجام ألجامِ حامِرٍ ... يُثِرْنَ قَطاً لولا سُراهُنَّ هُجَّدا)

٥٧٥ - وقولهم: فلانٌ مُعَرْبِدٌ

(١٤٨)

قال أبو بكر: المعربد معناه في كلام العرب: الذي تاتي منه أفعال قبيحة، لا يعتمدها، ولا يعتقد الأذى بها. أُخِذَ من: العِرْبَدِّ، وهو عندهم حيّة تنفخ ولا تُؤذي. ويقال للمعربد: السَّوَّار، أخِذ من: السَّوْرَة، وهي الغضب والحِدّة. (٧٤)

٥٧٦ - وقولهم: هذا من فيءِ المسلمين

(١٤٩)

قال أبو بكر: معنى الفىء في اللغة: ما كان للمسلمين خارجاً عن أيديهم، فرجع إليهم. من قول العرب: قد فاء الرجل يفيء فَيئاً: إذا رجع.

قال الله عز وجل: {فقاتلوا التي تَبْغِي حتى تفيءَ إلى أمْرِ اللهِ} (١٥٠) معناه: حتى ترجع إلى أمر الله.

ويقال للموضع الذي تكون فيه الشمس ثم تزول عنه: فَيءٌ، لأنه عاد إلى مثل الحال التي كان عليها قبل أن تقع فيه الشمس.

ويقال لما كان قبل طلوع الشمس: ظِلٌّ، ولما كان بعد زوال الشمس: فيء، وظل، جميعا.

والظل (١٥١) معناه في اللغة: الستر، يقال: لا أزال الله عنا ظِلَّ فلان، أي: ستره لنا. ويقال: هذا ظل الشجرة، أي: سترها وتغطيتها. ويقال لظلمة الليل:


(١٤٧) ديوانه ٩ (صالحاني) ٣٠٣ (قباوة) . والبيت ساقط من ك. والعوامد جمع عامدة وهي القاصدة. والألجام جمع لجم وهو ما بين السهل والجبل. وحامر: أرض.
(١٤٨) اللسان (عربد) .
(١٤٩) اللسان (فيأ) .
(١٥٠) الحجرات ٩.
(١٥١) اللسان (ظلل) .

<<  <  ج: ص:  >  >>