للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المأزق: الضيق، والمكان الشديد الضيق.

(إلاّ لشيءٍ عاقَهُ العوائِقُ ... )

(إنّكَ حاسٍ حُسوةً فذائِقُ ... )

(لا بُدَّ أنْ يُغْمَزَ منك الفائِقُ)

(غمزاً ترى أنك منه ذَارِقُ)

الفائق (٢٨١) : عظم في مؤخرة الرأس. والذارق: المُلقي أَذَى بطنِهِ.

٦٩٠ - وقولهم: نارُ الحُباحِب

(٢٨٢)

قال أبو بكر: قال الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس: كان الحباحب من أحياء العرب، وكان رجلاً بخيلاً، فكان لا يوقد ناراً بليل، كراهية ان يراها راء، (١٩٥) فينتفع بضوئها. فإذا احتاج إلى إيقادها فأوقدها، ثم بصر بمستضيء بها، أطفأها. فضربت العرب بناره المثل، وذكروها عند كل نار لا ينتفع بها.

(وقال غيره: نار الحباحب: هي النار التي توريها الخيل بسنابكها من الحجارة إذا وطئتها وقدحتها.

وقال آخرون: الحباحب طائر يطير بين المغرب والعشاء، أحمر الريش، يخيل إلى الناظر إليه أن في جناحيه ناراً. قال الله جل اسمه: {والعاديات ضَبْحاً فالمُورياتِ قَدْحاً} (٢٨٣) ، أراد بالموريات: الخيل التي توري النار بسناكبها. وقال النابغة (٢٨٤) يذكر السيوف:

(تجذُّ السلوقي المضاعفَ نَسْجُهُ ... ويُوقِدْنَ بالصُّفاحِ نارَ الحُباحِبِ)


(٢٨١) ينظر: خلق الإنسان للأصمعي ١٦٩ ومقالة في أسماء أعضاء الإنسان ١٤.
(٢٨٢) الدرة الفاخرة ١٧٩. جمهرة الأمثال ١ / ٢٤٦. المستقصى ١ / ١٠٨.
(٢٨٣) العاديات ١، ٢.
(٢٨٤) ديوانه ٦١، وقد مر شرحه.

<<  <  ج: ص:  >  >>