للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصاعِقَةُ وأنتم تنظرونَ} (١٦٨) . وفيها ثلاث لغات: صاعِقَة، وصَعْقَة وصاقعَة. ويقال: هي الصواعِق، والصواقِع. وقد صُعِقَ القوم، وصُعقوا (١٦٩) . قال الشاعر (١٧٠) :

(أعدَّ اللهُ للشعراءِ مني ... صواقعَ يَخضعونَ لها الرقابا) (٣٣١)

وأنشدنا إدريس بن عبد الكريم قال: أنشدنا سلمة بن عاصم:

(ترى الشيبَ في رأس الفرزدق قد علا ... لهازمَ قردٍ رَنَّحَتْهُ الصواقعُ) (١٧١)

وأنشدنا إدريس أيضاً قال: أنشدنا سلمة:

(يحكون بالمصقولة القواطع ... )

(تشقٌّ قَ البرق عن الصواقع ... ) (١٧٢)

وقال بعض اللغويين: الصاعقة: العذاب، والصَعْقَة: الغَشْية، ويقال في / جمعها: صَعَقات. ٢٢٨ / أ

٧٩٣ - وقولهم: قد أصابت القومَ زَلْزَلَةٌ

(١٧٣)

قال أبو بكر: الزلزلة، معناها في كلام العرب: التخويف والتحذير. من ذلك قول الله عز وجل: {وزُلزلوا حتى يقولَ الرسولُ} (١٧٤) ، أراد: خُوّفوا وحُذِّروا. وقال عمران بن حطان (١٧٥) :

(فقد أَظَلَتْكَ أيامٌ لها حَمَسٌ ... فيها الزلازلُ والأهوالُ والوَهَلُ)

الحمس: الشدّة، والوهل: الفزع. ت


(١٦٨) البقرة ٥٥.
(١٦٩) ك: صعق الرجل وصعق.
(١٧٠) جرير، ديوانه ٨١٩ وفيه: صواعق وقد سلف في ص ١٢٨.
(١٧١) لجرير، ديوانه ٩٢٣. وقد سلف ٢ / ١٢٨.
(١٧٢) بلا عزو في اللسان (صقع) . وقد سلف مع آخر ٢ / ١٢٨.
(١٧٣) سلف القول عنها في ص ١٢٩. وينظر التهذيب ١٣ / ١٦٦.
(١٧٤) البقرة ٢١٤.
(١٧٥) شعر الخوارج ١٥٠. وقد سلف ٢ / ١٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>