للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشك والنفاق. وقالت ليلى الأخيلية (٨) :

(إذا هَبَطَ الحجّاجُ أرضاً مريضةً ... تَتَبَّعَ أقصى دائِها فشفاها)

تريد (٩) بالمريضة: التي بها شكّ ونفاق.

٤٢٧ - وقولهم: قامَ فلانٌ على طاقَةٍ

(١٠)

قال أبو بكر: معناه: على أقصى ما يمكنه من الهيئة. والطاقة (١١) والطَوْق عند العرب: القوة على الشيء. ومنه قولهم: ليس لي بهذا الأمر طاقة: أي ليس لي به قوة.

٤٢٨ - وقولهم: هذا العذابُ الأليمُ

(١٢)

قال أبو بكر: الأليم معناه في كلام العرب: المؤلم الموجع، فصُرفَ عن المؤلم إلى الأليم، كما قالوا: مُحْكِم وحَكِيم، ومُسْمِع وسَمِيع. قال عمرو بن معد يكرب (١٣) :

(أَمِنْ ريحانةَ الداعي السَمِيعُ ... يؤرقني وأصحابي هُجُوعُ) (٥٨٧)

أراد بالسميع: المُسْمِع. وقال ذو الرمة (١٤) : (١٨٦ / ب)

(/ ونرفعُ من صدورِ شَمَرْدَلاتٍ ... يصكُّ وجوهَها وَهَجٌ أَليمُ)

أراد بالأليم: المؤلم.


(٨) ديوانها ١٢١.
(٩) ك. ل: يريد.
(١٠) الفاخر ١٨١.
(١١) من ك، وفي الأصل [و: ف] : الطاق.
(١٢) اللسان (ألم) .
(١٣) ديوانه ١٣٦ (بغداد) . ١٢ {دمشق) . وقد سلفت البيت: ١٧٦: ٢٠٧.
(١٤) ديوانه ٦٧٧. وفي سائر النسخ: يصك. [وفيه: يصد] .

<<  <  ج: ص:  >  >>