للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال زهير (٢٨٠) :

(يا حارِ لا أُرْمَيَنْ منكم بداهيةٍ ... لم يَلْقَها سُوقَةٌ قبلي ولا مَلِكُ)

وقال أيضاً (٢٨١) :

(تطلبُ شأوَ امرأَيْنِ نالَ سَعْيهُما ... سعيَ الملوكِ وبذَّا هذه السُّوَقا) (٢٠١ / ب)

ويقال: رجل سُوقة، ورجلان سُوقة، ورجال / سُوقة، وامرأة سُوقة، وامرأتان سُوقة، ونساء سُوقة.

والسوق التي تساق إليها الأشياء، ويقع فيها البيع. والسوق، الغالب عليها التأنيث، ورُبَّما ذكرت (٢٨٢) (٦٢٥)

٤٨١ - وقولهم: فلانٌ أَخْضَرُ

(٢٨٣)

قال أبو بكر: يحتمل معنيين: أحدهما: أن يكون مدحاً، والآخر: أن يكون ذماً. فإذا كان مدحاً فمعناه: كثير الخِصْب والعطاء، من قولهم: أباد الله خضراءهم، أي: خصبهم. قال اللهبي (٢٨٤) :

(وأنا الأخضرُ مَنْ يعرفني ... أخضرُ الجلدةِ في بيتِ العَرَبْ)

وإذا ذم (٢٨٥) الرجل فقيل: هو أخضر، فمعناه: هو لئيم، والخُضْرة عند العرب: اللؤم. قال الشاعر (٢٨٦) :

(كسا اللؤمُ تَيْماً خُضْرةً في جلودِها ... فويلٌ لتَيْمٍ من سرابيلِها الخُضْرِ)


(٢٨٠) ديوانه ١٨٠.
(٢٨١) ديوانه ٥١. والشأو: السبق. وبذا: غلبا وفاقا.
(٢٨٢) وهو قول الفراء في المذكر والمؤنث ٩٦. وقال أبو حاتم في المذكر والمؤنث ق ١٤٨ ب: (السوق مؤنثة وقد تذكر، والتأنيث أغلب وأعرف، والتصغير سويقة، يدلك ذلك على استحكام التأنيث فيها. وكذلك يقال: السوق نافقة وكاسدة. والتذكير أيضاً مسموع من العرب. وأما رجل سُوقة وسُوَق ورجل من السوقة، فليس من هذا في شيء، ذاك نوع آخر إلاّ أن من لا يعلم يظن أنه من ذا الباب، ولولا أني سمعته من العامة لم أعرض فيه بشيء) .
وقال لغدة الأصبهاني في كتابه: النحو ٢٣٧: السوق مؤنثة، تقول: قد قامت السوق، وتصغيرها سويقة.
(٢٨٣) الفاخر ٢٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>