للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والجَلا (٦٢) : كُحْلٌ يجلو البصر. قال الشاعر (٦٣) :

(وأَكْحُلْكَ بالصابِ أو بالجَلا ... ففَقِّحْ لذلكَ أو غَمِّض)

معنى قوله: ففقِّح (٦٤) : افتح عينيك. يقال: قد فقَّح الورد: إذا تفتَّح.

٤٣٩ - وقولهم: قد أَسْبَلَ عليه

(٦٥)

قال أبو بكر: معناه: قد أكثر كلامَهُ عليه. أُخِذَ من السَبَلِ، وهو: المطر. قال ابن هرمة (٦٦) :

(وعِرفانَ أَنِّي لا أُطِيقُ زيالَها ... وإنْ أكثَرَ الواشي عليَّ وأَسْبَلا) (٥٩٤)

وقال الآخر (٦٧) في سَبَل المطر:

(لم نلق مثلَكَ بعد عَهْدِكَ منزلاً ... فسُقِيتَ من سَبَلِ السِّماكِ سِجالا)

وقال عمر بن أبي ربيعة (٦٨) :

(أَلَمْ تَرْبَعْ على الطَلَلِ ... ومَغْنَى الحيِّ كالخِلَلِ)

(تُعَفِّي رَسْمَه الأرواحُ ... مَرُّ صَباً مع الشَمَلِ)

(وأَنْداءٌ تُباكِرُهُ ... وجَوْنٌ واكِفُ السَّبَلِ)

٤٤٠ - وقولهم: نَعَشَ اللهُ فلاناً

(٦٩)

قال أبو بكر: فيه قولان / متقاربان في المعنى: (١٨٩ / ب)

أحدهما: جبره الله.

وقال الأصمعي: معنى نعشه الله: رفعه الله. وقال: النعش:


(٦٣) أبو المثلم الهذلي، شرح أشعار الهذليين ٣٠٧. والصاب: شجر مر.
(٦٤) ك: فقح.
(٦٥) الفاخر ١٠٧.
(٦٦) ديوانه ١٦٤ (بغداد) ١٦ (دمشق) .
(٦٧) نسبه في شرح القصائد السبع: ٥٥٧ إلى جرير. وهو في ديوانه ٤٨. والسماك من أنواع الصيف وهو أغزرها مطرا.
(٦٨) ديوانه ٣٣٢، وشرح القصائد السبع: ٥٥٨.
(٦٩) الفاخر ١٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>