للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونَجِدٌ: للشجاع. [ويقال: نَجْدٌ في الحاجة، لا غير: إذا كان ماضياً] (٦٨) . ويقال: قد أنجد الرجل: إذا أتى نجداً، وغارَ (٦٩) : إذا أتى الغَوْرَ. قال الأعشى (٧٠) : / ١٦٨ / أ /

(/ نبيُّ يرى ما لا تَرَوْنَ وذِكْرُه ... لعمري غارَ في البلاد وأَنْجَدا)

كذا رواه الأصمعي. ورواه الفراء:

(...... .... وذكرُهُ ... أغار لعمري (٧١)

)

ويقال: قد أعرق الرجل: إذا أتى العراق، وقد أَعْمَنَ: إذا أتى عمان، وقد أشأم: إذا أتى الشام، وقد بصرّ وكوّف: إذا أتى البصرة والكوفة (٧٢) ، وقد احتجز، (١١٩) وانحجز (٧٣) : إذا أتى الحجاز، وقد أيمن، ويامن: إذا أتى اليمن.

وأما حمص (٧٤) فإنها من قول العرب: قد حمص الجُرحُ يحمص حموصاً، وانحمص ينحمص انحماصاً: إذا ذهب ورمه.

٦٢٨ - وقولهم: محمد نبي (٧٥) الله

قال أبو بكر: النبي، معناه في كلام العرب: الرفيع الشأن. أخذ من " النباوة " والنباوة: ما ارتفع من الأرض، والأصل فيه: نبيوٌ، فلما اجتمعت الياء والواو، والسابق ساكن، أبدل من الواو ياء، وأدغمت الياء الأولى فيها.

ويجوز أن يكون " النبي " سمي " نبياً " لبيان أمره، ووضوح خبره. أخذ من " النَّبِيّ "، وهو عندهم الطريق (٧٦) ، قال القطامي (٧٧) :


(٦٨) من ك.
(٦٩) من ل. وفي الأصل: أغار.
(٧٠) ديوانه ١٠٣ وفيه: أغار لعمري، وينظر شرح القصائد السبع ٥٣٦ وفي ك: لعمري أغار
(٧١) ك: روى الأصمعي. وقد روى الفراء ... لعمري غار ...
(٧٢) ك: قد بصر إذا أتى البصرة وقد كوف إذا أتى الكوفة.
(٧٣) ك، ل: أنجز واحتجز.
(٧٤) معجم البلدان ٢ / ٣٣٤.
(٧٥) اللسان والتاج (نبا) .
(٧٦) وهو قول الكسائي في اللسان (نبأ) .
(٧٧) ديوانه ٢٧. ومسحنفر: طريق ذاهب بين وينظر تفسير الطبري ٢ / ١٤ (بتحقيق الأستاذ محمود محمد شاكر) .

<<  <  ج: ص:  >  >>