للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مفعول. وحكى أبو زيد (٧٦) : أَمِر الله بني فلان، أي: أكثرهم. والمعروف في كلام العرب: قد أَمِرَ القوم يأمَرون فهم أمِرون: إذا كثروا، قال لبيد (٧٧) :

(إنْ يُغْبَطوا يُهْبَطوا وإنْ أَمِروا ... يوما يصيروا للهُلْكِ والنَّفَدِ)

معناه: وإنْ كثروا. وقال الآخر (٧٨) :

(أَمِرون ولّادون كلّ مباركٍ ... طرِفونَ لا يرِثونَ سَهْمَ القُعْدُدِ)

وقال الآخر:

(غَرّوكَ لا نُصروا ولا أَمِروا ... أبداً ولا رغبوا عن الخَتْرِ) (٧٩)

٣٣٨ - وقولهم: قد طَمَرْتُ الشيء

(٨٠)

قال أبو بكر: قال أبو العباس: معنى طمرته: سترته. قال: وهو من قولهم: قد طمر الجرح: إذا سَفُلَ، قال: وهذا الحرف من الأضداد (٨١) . (٥١١)

يقال: / طمر الجرح: إذا سفل، وطمر: إذا علا وارتفع. قال: (١٥٦ / ب) وقولهم: طامِر بن طامِر (٨٢) ، وهو البرغوث، وإنما سمي البرغوث طامراً، لنَزوِهِ وارتفاعه.

٣٣٩ - وقولهم: الحديثُ ذو شُجُونٍ

(٨٣)

قال أبو بكر: معناه: الحديث ذو فنونٍ وتمسُّك وتشبُّكٍ من (٨٤) بعضه


(٧٦) اللسان (أمر) .
(٧٧) ديوانه ١٦٠. ويهبطوا: يموتوا.
(٧٨) الأعشى. ديوانه ٢٤٠ وفيه: أمرون كسابون كل رغيبة.
(٧٩) لم أقف عليه.
(٨٠) اللسان والتاج (طمر) .
(٨١) أضداد الصغاني ٢٣٧. ولم يذكر هذا الحرف في سائر كتب الأضداد السبعة المطبوعة.
(٨٢) الفاخر ٥٨، مجمع الأمثال ١ / ٤٣٢.
(٨٣) أمثال العرب ٤، الفاخر ٥٩، جمهرة الأمثال ١ / ٣٧٧، ونقله البكري في فصل المقال ٦٨.
(٨٤) (من) ساقطة من ك.

<<  <  ج: ص:  >  >>